قوة الاتحاد الافريقي في الصومال تستعيد السيطرة على بلدات وتواصل هجومها
Read this story in Englishاستعادت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال وميليشيات صومالية موالية للحكومة السيطرة على عدة بلدات في منطقة باكول (جنوب غرب) المحاذية للحدود مع اثيوبيا، من حركة الشباب الاسلامية الصومالية.
وشنت القوة الافريقية مع القوات الاثيوبية التي انضمت اليها اخيرا، مساء الخميس هجوما واسع النطاق وخصوصا على بلدة راب دوري التي استعيدت الجمعة، بحسب ما قال مسؤولون صوماليون وشهود.
واكدت القوة الافريقية على موقعها الالكتروني انها استعادت السيطرة في الايام الاخيرة على راب دوري والحضر وواجد (على بعد 450 و350 و300 كلم على التوالي شمال غرب مقديشو).
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، اعلن عبد الله ياريسوي المسؤول في الحكومة الصومالية في المنطقة ان "القوات الافريقية والقوات الصومالية طردت الشباب من مدن رئيسية عدة بينها واجد والحضر".
والحضر التي استعادتها القوات الاثيوبية من حركة الشباب في اذار 2012 وانسحبت منها بعد عام، سقطت مجددا بايدي الاسلاميين.
وارسلت اثيوبيا التي تدخلت في الصومال بين نهاية 2006 وبداية 2009 لصد المجموعات الاسلامية، قوة جديدة في تشرين الثاني 2011 الى المناطق القريبة من حدودها الطويلة مع هذا البلد.
والقوات الاثيوبية العاملة تحت قيادة ذاتية، قدمت مساعدة مهمة جدا للقوة الافريقية، وسمحت هجماتها المشتركة معها بطرد حركة الشباب من معاقلها الاساسية في جنوب ووسط الصومال ولم تترك لها سوى مناطق نائية.
وبعد التفكير بالانسحاب من الصومال، ارسلت اديس ابابا اخيرا قوة من 4400 رجل الى القوة الافريقية ما يرفع عديد القوة الافريقية الى نحو 22 الف رجل.
واكد شهود اتصلت بهم وكالة فرانس برس الاحد في واجد والحضر ان هاتين البلدتين استولت عليهما القوة الافريقية والقوات الصومالية الموالية للحكومة.
وقال عبدي حسن المقيم في قرية مجاورة ان واجد "خالية، وقد امر الشباب الناس بمغادرة المدينة قبل وصول القوات الاثيوبية والصومالية. الوضع هادىء الان".
من جهته اكد مختار ديناو احد وجهاء الحضر، دخول قوات اثيوبية وصومالية الى المدينة.
من جهة اخرى، اعلنت القوة الافريقية السيطرة على بوردوبو معقل الشباب في منطقة غيدو المجاورة، لكن شهود عيان تحدثوا عن معارك قوية صباح الاحد في هذه البلدة.
والجمعة، اعلن المسؤول العسكري الصومالي الذي يشارك في العمليات العسكرية محمد معلم لوكالة فرانس برس ان الهجوم الجاري "يهدف الى تحرير كل البلدات (في المنطقة) الخاضعة لسيطرة الشباب".