البابا بنديكتوس السادس عشر يوجه دعوات ملحة الى الحوار في سوريا وليبيا

Read this story in English W460

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد خلال صلاة التبشير دعوات ملحة الى السلطات السورية من أجل "تلبية التطلعات المشروعة" للسكان وللاسرة الدولية، والى "معاودة البحث عن خطة سلام" في ليبيا.

وقال البابا من مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما: "انني أتابع بقلق شديد أحداث العنف المآساوية والمتفاقمة في سوريا، والتي أوقعت العديد من الضحايا وتسببت بمعاناة بالغة".

ووجه بنديكتوس السادس عشر "نداء ملحا الى السلطات والسكان من أجل اعادة احلال التعايش السلمي بأسرع ما يمكن، والتجاوب بالشكل الملائم مع تطلعات المواطنين المشروعة بما يراعي كرامتهم ويدعم الاستقرار الاقليمي".

وطلب البابا من "المؤمنين الكاثوليك أن يصلوا من أجل أن تطغى جهود المصالحة على الانقسامات والاحقاد" في سوريا.

من جهة اخرى، أعرب بنديكتوس السادس عشر عن قلقه حيال الوضع في ليبيا، حيث "لم تتمكن قوة السلاح من تسوية الوضع"، داعيا الى استئناف المفاوضات للتوصل الى حل سياسي.

وعليه، قال: "أدعو المنظمات الدولية وكل من يتحمل مسؤوليات سياسية وعسكرية الى معاودة البحث عن خطة سلام للبلاد بقناعة وتصميم من خلال المفاوضات والحوار البناء".

وكان الفاتيكان أعرب في مطلع حزيران عن قلقه الشديد حيال الوضع في سوريا.

وتوجه البابا بكلام صريح الى السفير السوري الجديد لدى الكرسي الرسولي حسام الدين علاء، مطالبا الرئيس السوري بشار الاسد "بالاخذ بتطلعات المجتمع المدني، وكذلك الهيئات الدولية".

والمسيحية موجودة في سوريا منذ الفي عام، ويمثل المسيحيون 7,5% من السكان البالغ عددهم 20 مليونا.

وفي ما يتعلق بليبيا، فقد ضاعف البابا منذ اندلاع النزاع الدعوات الى الحوار وجدد هذه الدعوة في 15 أيار، متمنيا أن "يكون صوت المفاوضات والحوار أقوى من صوت العنف، بمساعدة المنظمات الدولية المشاركة في البحث عن حل للازمة".

ويرى الخبراء أن البابا يخشى أن يعتبر تدخل الحلف الاطلسي كما في العراق بمثابة عدوان من العالم المسيحي على المسلمين، ما سيعزز موقف المتطرفين الاسلاميين.

وفي ليبيا حيث وجود المسيحيين شبه معدوم، ضاعف المنسنيور جيوفاني اينوسنزو مارتينيلي النائب الرسولي في طرابلس انتقاداته للغربيين آخذا عليهم رفضهم التحاور مع الزعيم معمر القذافي.

التعليقات 0