السفير الاميركي بعد عودته الى سوريا يتعهد بمواصلة التنقل بين أنحائها

Read this story in English W460

تعهد السفير الاميركي روبرت فورد بعد عودته الى سوريا بمواصلة تنقلاتها على مختلف المناطق، منددا بحملة القمع "المفرطة" التي يشنها النظام السوري ضد الحركة الاحتجاجية.

وقد أعادت واشنطن الخميس السفير روبرت فورد الى سوريا، حيث تقتحم قوات الرئيس بشار الاسد بدباباتها العديد من المدن سعيا لقمع حركة احتجاجية مستمرة منذ أشهر للمطالبة بالديموقراطية.

وكان فورد قد أثار حفيظة الحكومة السورية الشهر الماضي، حينما زار مدينة حماة التي تشهد تظاهرات حاشدة، وحيث قتل العشرات هذا الاسبوع في حملة عنيفة يشنها الجيش على المدينة.

وتعهد السفير في مقابلة مع قناة ايه بي سي الاميركية قبل مغادرته واشنطن، بمواصلة التنقل داخل سوريا.

وقال فورد لبرنامج "هذا الاسبوع" الذي يبث الاحد ويتناول قضايا سياسية: "لا يعنيني كثيرا (أن تغضب دمشق)، اذ يتعين أن نبدي تضامننا مع المحتجين السلميين".

وأردف: " لن يثنيني شيء عن فعل الامر ذاته غدا (زيارة حماة او غيرها من المدن) اذا تطلب الامر ذلك. سأواصل تنقلي عبر سوريا، لا يمكنني التوقف عن ذلك".

وأكد "هدف وجودي في سوريا من اساسه هو التمكن من التواصل، ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع الشعب السوري".

غير أن هذه المهمة قد لا تخلو من المخاطر بسبب أعمال العنف المنتشرة في أجزاء مختلفة من البلاد، وقد قتل 52 مدنيا بينهم طفل صباح الاحد إثر عمليات عسكرية قام بها الجيش السوري في ريف حمص (وسط) و دير الزور (شرق) رغم تزايد الضغوط الدولية التي يواجهها النظام السوري لوقف العنف.

وأوضح فورد أنه بينما يشعر شخصيا بالقلق الشديد ازاء مصير "بعض الاشخاص الذين التقيت بهم"، وبينهم البعض ممن يخشى انهم "باتوا الان قيد الاعتقال او ربما قتلوا"، الا أنه أصر على الحاجة الى التنقل خارج العاصمة.

ولفت الى أنه "لا بد من أن يكون هناك من يشهد على ما تفعله الحكومة السورية"، مشيرا الى أن " التلفزيون الحكومي السوري لا يحظى بمصداقية ويردد جميع أنواع الاكاذيب".

وشدد "سنسعى لزيادة الضغط"، واصفا العنف ضد المحتجين بانه "مفرط" و"شنيع".

ويؤكد التلفزيون السوري بحسب الرواية الرسمية، أن قوات الامن تتدخل للتصدي "لمجموعات ارهابية مسلحة".

ولم يصل فورد الى حد المجاهرة بالدعوة لتنحي الاسد، وكانت ادارة اوباما قالت ان الرئيس السوري فقد شرعيته بالكامل بدون الدعوة صراحة لتنحيه.

وتدرس واشنطن فرض عقوبات اضافية على دمشق وحثت الخارجية الامريكية الجمعة المواطنين الاميركيين في سوريا على "الرحيل فورا بينما ما زال النقل التجاري متوافرا".

وذكرت الخارجية أن "القيود التي تفرضها الحكومة السورية على المراقبين، ومن بينها تعطيل دبلوماسيين معتمدين لديها لفترات قصيرة، جعلت من الصعب على طاقم السفارة الاميركية تقييم المخاطر الراهنة تقييما صحيحا او الوقوف على احتمالات استمرار العنف".

التعليقات 0