معارك ضارية في ريف اللاذقية ومقاتلو المعارضة يسيطرون على منطقة استراتيجية غرب حلب
Read this story in Englishسيطر مقاتلون من كتائب سورية معارضة السبت على منطقة استراتيجية غرب مدينة حلب في شمال سوريا بعد معارك عنيفة قتل فيها 39 عنصرا في صفوف القوات النظامية والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في الوقت نفسه، تتواصل المعارك في محيط معبر كسب في محافظة اللاذقية في غرب البلاد حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ الجمعة الى 41، في حين افاد المرصد عن مواجهات محتدمة في محافظة الرقة (شمال) بين جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ومقاتلين اكراد قتل فيها 25 عنصرا من الطرفين.
وجاء في بريد الكتروني للمرصد بعد الظهر "تمكن مقاتلو كتائب إسلامية وجيش المهاجرين والأنصار وفرسان الخلافة وجيش المجاهدين وجبهة النصرة من السيطرة على جبل شويحنة الاستراتيجي" الواقع الى شمال غرب مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تسيطر على المنطقة مدعومة من جيش الدفاع الوطني.
وتسببت المعارك، بحسب المرصد، بمقتل ما لا يقل عن 18 مقاتلا معارضا و21 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها،
واوضح مركز حلب الاعلامي المعارض ان "أهمية تحرير جبل شويحنة تكمن في كونه خط الدفاع الرئيس للنظام عن مدفعيته في جمعية الزهراء (حي في غرب مدينة حلب تسيطر عليه القوات النظامية) والتي منها تقصف قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي".
كما يوجد في حي جمعية الزهراء مركز للمخابرات الجوية.
في غرب البلاد، توسعت الاحد رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها جبهة النصرة، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى ارتفاع عدد القتلى في المعارك التي اندلعت الجمعة في المنطقة الى 41 مع مقتل سبعة مقاتلين معارضين السبت.
وبدأت الجمعة معارك محتدمة في محيط معبر كسب تقدم خلالها مقاتلون من كتائب اسلامية وجبهة النصرة في اتجاه المعبر وسيطروا على ثلاث نقاط حدودية. وقتل الجمعة في المعارك والقصف الذي رافقها 34 شخصا هم 16 عنصرا من القوات النظامية والدفاع الوطني، و13 مقاتلا معارضا، وخمسة مدنيين قضوا جراء قصف مقاتلي المعارضة قرية كرسانا ذات الغالبية العلوية.
ثم توسعت رقعة الاشتباكات السبت لتشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك" الواقعة تحت سيطرة النظام.
واشار المرصد الى سيطرة المقاتلين المعارضين السبت على نقطة عسكرية جديدة قرب معبر كسب يطلق عليها "المرصد 45".
واتهمت دمشق في رسالة بعثت بها الى الامم المتحدة انقرة بتوفير "تغطية" للهجوم على كسب.
وأتى تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد ايام من اعلان "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" بدء "معركة الانفال" في الساحل السوري" ل"ضرب العدو في عقر داره".
وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الاسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف آذار 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية.
في محافظة الرقة (شمال)، تدور منذ الصباح معارك عنيفة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية و"لواء جبهة الاكراد" من طرف و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" من طرف اخر في الريف الغربي لمدينة تل أبيض"، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلاً من "الدولة الإسلامية" وسبعة مقاتلين اكراد بينهم قائد كتيبة.
في ريف دمشق، افاد المرصد عن وفاة طفل وامرأة في مدينة دوما "جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية" المحاصرة من القوات النظامية منذ اشهر طويلة.
على صعيد آخر، نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في سهل رنكوس في منطقة القلمون شمال العاصمة.
وبعد سيطرة القوات النظامية في 16 آذار على بلدة يبرود، آخر ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في القلمون، بات وجود المجموعات المعارضة المسلحة في القلمون يقتصر على رنكوس وفليطا وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية.