رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم
Read this story in Englishاعلن رئيس الوزراء التركي الذي يواجه اضطرابات سياسية جمة، الحرب على عدو مبهم، هو الداعية الاسلامي فتح الله غولن، واتهمه بادارة "دولة ظل" من بنسيلفانيا في ارياف الولايات المتحدة.
وفي جولة حملته الانتخابية قبل استحقاق الاحد في الانتخابات البلدية، ليست هناك شكوك في الشخصية التي يعنيها اردوغان عندما يتوعد "بتصفية" اعدائه.
عدوه اللدود هو الامام والداعية فتح الله غولن البالغ 73 عاما، الحليف السابق الذي بات في نظره يحرك من بعيد مخططا لاسقاطه.
ومنذ اشهر يواجه اردوغان أسوأ ازمة في حكمه المستمر منذ 11 عاما، شهدت تظاهرات هائلة في الشوارع وفضيحة فساد متفجرة واقتصاد متعثر.
وتضررت حكومته الاسلامية كثيرا من سلسلة من التسريبات على الانترنت كشفت قصصا رشاوى وفسادا وتناقلها مستخدمو الانترنت بسرعة هائلة.
ورد اردوغان بتهديد "الخونة" و"الارهابيين"، فيما ادت مساعيه الحثيثة للجم وسائل التواصل الاجتماعي الى نفور حلفائه الغربيين.
ومع اقتراب امتحانه الاول في صناديق الاقتراع منذ انطلاق الازمة في حزيران، تعهد اردوغان بمطاردة خصومه "حتى كهوفهم".
في مرحلة سابقة، كان اردوغان وغولن حليفين مقربين حولا مشهدا سياسيا ظل طوال عقود خاضعا للعلمانيين والجنرالات من هواة الانقلابات.
ووسط مطالبات كثيفة في اوساط المسلمين المحافظين الذين كلوا مرحلة "الوصاية العسكرية"، حصل حزب العدالة والتنمية على السلطة العام 2002 وفاز في جميع الاستحقاقات مذاك.
وقاد الحزب المؤمن والداعم للاعمال ازدهارا هائلا في البناء واقتصادا ديناميكيا فيما بدأت تركيا تلقى الاستحسان في الخارج كنموذج لديموقراطية مسلمة ولاعبة عالمية نامية.
وفيما ابدى حزب العدالة والتنمية قوته المذهلة في صناديق الاقتراع، وفر غولن التكنوقراط من اجل ادارة البيروقراطية مستثمرا ما هو حركة دينية من جهة وامبراطورية اعمال من جهة اخرى.
ويؤكد انصار غولن المعروفون بتقواهم وذكائهم في الاعمال، ان حركتهم تسعى الى دمج "اسلام متحضر" بالحداثة والعلوم والقومية التركية.
غادر غولن الى الولايات المتحدة العام 1999 للتهرب من اتهامات بممارسة انشطة "معادية للعلمانية". وهو يرأس اليوم مؤسسة تدير مجموعة وسائل اعلامية ومراكز ثقافية ومدارس.
وتدير شبكة الخدمات التعليمية التي اسسها مدارس في 150 بلدا تشجع التحضر والمثابرة وتروج لاسلام معتدل ومتسامح.
كما انها تدير في تركيا مدارس تبوأ خريجوها المخلصون مناصب رفيعة في الشرطة والقضاء.
وصرح المتحدث فاروق اكديتش "لا نعد الطلاب للامتحانات فحسب، نعدهم للحياة". واضاف ان الطلاب "يتعلمون الاحسان والقانون الدولي والا يقعوا في فخ الفساد او السرقة... يتعلمون ان يكونوا قدوة".
لكن الكثيرين يشيرون الى انعدام شفافية التيار المتماسك.
وصرح سنان اولغن من مركز ادم للابحاث "لا شفافية قط... لا نعلم من يتلقى الاوامر ممن. لقد اخترقوا النظام برمته سواء في الجهاز التنفيذي او في جهازي العدل والشرطة".
ويلقب الانصار المخلصون لاردوغان الذي كان في السابق لاعب كرة قدم شبه محترف ورئيسا لبلدية اسطنبول، رئيس الوزراء "الفارع الطول" او "السلطان"، لكن منتقديه يتهمونه بالانجراف الى سلوك "حكم الرجل الواحد".
عندما قمعت الشرطة المتظاهرين في حزيران في مواجهات ادت الى مقتل 8 اشخاص وجرح الالاف، وفرت صحف غولن تغطية شاملة.
وحذرت مؤسسة الصحافيين والكتاب المرتبطة بغولن من ان تركيا قد تخسر "طابعها كدولة خاضعة لحكم القانون".
وصرح نائب رئيس المؤسسة جمال اوشاك لفرانس برس ان مزاعم تدبير "الطبيب المحترم" غولن لكل شيء من بعيد خاطئة، مشددا "لم نتدخل قط في السياسة ولن نفعل ابدا".
وفي اطار تصعيد الخلاف بين الرجلين، هدد اردوغان في تشرين الثاني باغلاق جميع مدارس غولن وقال "سيخسرون مليار دولار سنويا"، وهو اجراء اقره البرلمان في الشهر الجاري.
وترى اغلبية الاتراك ان فضيحة الفساد الواسعة التي انطلقت في كانون الاول ليست الا انتقاما.
وتم توقيف العشرات من حلفاء اردوغان في السياسة والاعمال. وتراوحت الاتهامات المدعومة بسلسلة تسريبات احاديث مسجلة من الرشوة الى تهريب الذهب والتجارة غير المشروعة مع ايران.
ورد اردوغان بحملة تطهير طالت الاف الشرطيين والمدعين فيما شددت الحكومة السيطرة على القضاء والانترنت.
اما غولن الذي نادرا ما يجري مقابلات، فرد في مقال في صحيفة فايننشيل تايمز في الشهر الجاري مؤكدا ان "مجموعة صغيرة في الفرع التنفيذي للحكومة يجعل تطور البلاد برمتها رهينة لديه".
والاسبوع الفائت، باتت الحرب بين الطرفين اكثر شراسة عندما نشر تسجيل سري على موقع يوتيوب لاجتماع امني رفيع يناقش احتمالات التدخل عسكريا في سوريا.
ولا يرجح ان يعود الهدوء قريبا. فمع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ما زال امام اردوغان موسم انتخابي طويل بعد انتخابات الاحد المحلية، فيما تتكاثر الشائعات حول تسريبات جديدة ستنشر. يبدو ان المعركة للسيطرة على تركيا بدأت للتو.
if you're fighting "shadows" i say you probably have dementia. unless you're being chased by your own ghosts
"Erdogan and Gulen were once close allies who transformed a political landscape that had for decades been the domain of secularists and coup-happy generals." amazing how this report makes islamist leaning authoritarian rule sound better than secularism (associated here with "coup-happy generals")
erdogan is no less "moustachioed" than gulen btw, why the awkward soudning description? they are both the same scum, old allies turning on each other, and taking turkey down with them.
this whole article is a distraction... what about the plot to bomb your own country ? and the ban on youtube, i doubt naharnet will publish this comment
so much for democracy and the truth why did you not put my comment, you approve racist and secterian comments , but you dont approve normal comments. you are scum naharnet.