496 قتيلا من الأمنيين منذ عزل مرسي والحكم بالإعدام على اثنين من أنصاره
Read this story in Englishقضت محكمة مصرية السبت باعدام اثنين من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بعدما ادانتهما في احداث عنف تخللها قتل صبيين بالقائهما من اعلى بناية في مدينة الاسكندرية شمال البلاد.
وقالت مصادر قضائية ان محكمة جنايات الاسكندرية احالت اوراق المتهمين لمفتي الجمهورية للتصديق على الحكم تنفيذا للاجراءات القانونية المعمول بها في مصر، ذلك بعد اقل من اسبوع على الحكم باعدام 528 من انصار مرسي بتهم تتعلق باحداث عنف وجرائم قتل اخرى في مدينة المنيا جنوب القاهرة.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية المصرية ان 252 شرطيا و187 من افراد الجيش قتلوا في "هجمات ارهابية" منذ التظاهرات الشعبية الحاشدة التي ادت الى عزل مرسي نهاية حزيران الماضي، وذلك في تقرير اورد هذه الهجمات ارسلته وزارة الخارجية للاعلام السبت.
وافادت الخارجية ان 57 مدنيا قتلوا في تلك الهجمات.
وقتل ثلاثة سياح في هجوم استهدف حافلة سياحية في مدينة طابا السياحية، جنوب سيناء، منتصف شهر شباط الفائت.
ولم تعط الوزارة توزيعا جغرافيا لمناطق سقوط القتلى، لكن معظم هجمات المسلحين ضد الامن المصري منذ عزل تركزت في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة.
وقال التقرير ان "الارهابيين في شمال سيناء مسلحون باسلحة ثقيلة ومتفجرات متطورة" مضيفا انهم "يستهدفون المدنيين اضافة لافراد الامن والمقار العسكرية".
وعلى اثر تزايد هجمات المسلحين، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء المتاخمة لاسرائيل ولقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.
على الاثر نقل المسلحون جزءا كبيرا من هجماتهم الى منطقة الدلتا.
وقتل 15 شخصا اغلبيتهم الساحقة من افراد الشرطة في تفجير استهدف مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة في الدلتا في كانون الاول الماضي.
وقبل اسبوعين، قتل ستة جنود في هجوم لمسلحين على حاجز امني للجيش في القاهرة.
واعلنت جماعة انصار بيت المقدس، اكثر الجماعات الجهادية المسلحة نشاطا في مصر والتي تعتنق افكار واساليب القاعدة، مسؤوليتها عن عدة اعتداءات دامية ابرزها تفجيري مديرية امن محافظة الدقهلية ومديرية امن القاهرة في قلب العاصمة المصرية كذلك اسقاط طائرة عسكرية مروحية وتفجير الحافلة السياحية في جنوب سيناء.
وتقول الجماعة ان هجماتها تاتي ردا على قمع السلطة لانصار مرسي.
وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.
ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.
واوقفت السلطات قرابة 15 الفا اخرين من بينهم معظم قادة الجماعة. وتتم احالة هؤلاء تباعا الى المحاكمة باتهامات تتعلق بممارسة العنف او التحريض عليه.
ويحاكم مرسي نفسه في اربع قضايا بتهم التخابر مع قوة اجنبية والتحريض على قتل متظاهرين وفراره من السجن في مطلع 2011 و"اهانة القضاء" وهي القضية التي لم تبدا بعد.