خميس القذافي يظهر على التلفزيون وواشنطن تشن هجوما دبلوماسيا
Read this story in Englishظهر خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الاربعاء على التلفزيون الليبي بعد ايام على اعلان الثوار نبأ مقتله، فيما شنت الولايات المتحدة هجوما دبلوماسيا لدى دول افريقية لحضها على التخلي عن حليفها السابق.
وعرض التلفزيون صورا لخميس باللباس العسكري يزور مستشفى نقل اليه "ضحايا لغارات حلف شمال الاطلسي".
وقال التلفزيون ان الزيارة تمت الثلاثاء.
وهو اول ظهور لخميس (28 عاما) منذ اعلان الثوار الجمعة مقتله.
وكان متحدث باسم الثوار اعلن مقتل خميس اصغر ابناء القذافي في غارة ليلية للحلف الاطلسي على زليتن (150 كلم شرق طرابلس).
وفي وقت لاحق نفى النظام الليبي هذه المعلومات ووصفها بانها "مجرد اكاذيب".
وعلى الصعيد الدولي، تتواصل المبادرات الرامية الى حمل العقيد القذافي على التنحي بعد حكم استمر 42 عاما.
وبدأ مسؤولون في الخارجية الاميركية جولة في افريقيا لحض قادة القارة على الضغط على القذافي من اجل ان يتخلى عن السلطة في ليبيا، على ما اعلنت وزارة الخارجية.
وكان عدد من الدول الافريقية التي استفادت من سخاء النظام الليبي رفضت حتى الان دعوة القذافي الى التنحي وانتقدت عمليات حلف شمال الاطلسي في ليبيا.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان جين كريتز السفير الاميركي السابق في ليبيا ودونالد ياماموتو المسؤول الكبير في الخارجية الاميركية وصلا الاثنين الى اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الافريقي.
والتقى الدبلوماسيان ايضا محمود جبريل المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين الذي يزور اثيوبيا.
وحاول الاتحاد الافريقي القيام بوساطة في مطلع تموز بين النظام والثوار وعرض اتفاق اطار من اجل ايجاد حل سياسي للازمة غير ان المجلس الوطني الانتقالي رفضه لانه كان يسمح للقذافي بالبقاء في السلطة.
من جهة اخرى سمحت الولايات المتحدة للمجلس الوطني الانتقالي باعادة فتح السفارة الليبية في واشنطن بعدما اعترفت به في منتصف تموز/يوليو على انه "السلطة الشرعية الحاكمة في ليبيا".
وكان السفير الليبي في واشنطن علي العجيلي قد انشق عن النظام الليبي في شباط مع اندلاع العنف، وانضم الى المجلس الوطني الانتقالي.
كما توجه اربعة نواب اوروبيين سابقين هم ثلاثة فرنسيين وبريطاني مطلع آب الى طرابلس حيث اجروا اتصالات مع نظام معمر القذافي، كما قال احدهم لوكالة فرانس برس.
واكد النواب السابقون وبينهم الفرنسي تيري كورنييه (الحزب الراديكالي، يمين الوسط) رئيس الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية في بيان ارسل الى وكالة فرانس برس "كيف لا نتساءل حول تدخل عسكري كان في البداية شرعيا بتفويض من الامم المتحدة للسيطرة على الاجواء الليبية وحماية المدنيين في بنغازي وتبين لنا بعد ذلك انه فقد حياديته ومبرراته الاولية".
واوضح كورنييه ان نوابا في منطقة الساحل طلبوا منه تنظيم هذه الزيارة لطرابلس بين الرابع والسابع من اب.
ويقود الحلف الاطلسي منذ 31 اذار تدخلا عسكريا في ليبيا بتفويض من الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين من القمع الدموي الذي يمارسه نظام القذافي ضد الثوار.
وعلى اثر اندلاع اعمال شغب في لندن امتدت بعدها الى مدن بريطانية اخرى، دعا النظام الليبي الاربعاء الى رحيل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤكدا انه "فاقد للشرعية" بسبب موجة الشغب هذه.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها الاربعاء وكالة الانباء الليبية الرسمية "على كاميرون وحكومته الرحيل بعد المظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خاصة بعد القمع العنيف الذي سلطه بوليس حكومته ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية".
وتتزعم بريطانيا وفرنسا العملية العسكرية الاطلسية ضد قوات القذافي.