وزير خارجية المغرب يقول إن ملف الصحافي أنوزلا "بين أيدي القضاء"
Read this story in Englishقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار ان ملف الصحافي علي أنوزلا المتابع بقانون مكافحة الارهاب "بين ايدي القضاء"، وذلك خلال ندوة صحافية جمعته بنظيره الاميركي جون كيري في العاصمة الرباط الجمعة.
واعتقل انوزلا في 17 أيلول الفائت في الرباط لنشر موقعه "لكم" المستقل بنسختيه العربية والفرنسية، رابطا خاصا بشريط فيديو منسوب لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" بعنوان "المغرب: مملكة الفساد والاستبداد"، يدعو شباب المغرب الى "الجهاد" وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة.
ويلاحق أنوزلا بتهمة ارتكاب "جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والاشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية".
وبعد أكثر من شهر على اعتقاله وبعد حملة تعبئة في المغرب والخارج، أطلقت السلطات سراحه ، لكنه محل متابعة القضاء في حالة سراح، وما زال مسلسل تأجيل محاكمته يتكرر، وحدد موعد الجلسة المقبلة في 20 أيار.
ولفت تقرير للخارجية الاميركية صدر في نهاية شباط حول "الاوضاع الحقوقية والحريات في المغرب"، الى حالة ثلاثة صحافيين أبرزهم علي أنوزلا، معتبرا ان حالته انعكاس لتوظيف الدولة المغربية لقانون الارهاب ضد الصحافة.
واعتبر وزير الخارجية المغربي ان الامر "يتعلق بملف بين أيدي القضاء" داعيا الى "احترام صلاحيات وسير" المؤسسة القضائية.
وبحسب الوزير المغربي فإن "هناك قانونا واضحا جدا في المغرب : فالاشادة بالارهاب هو استفزازي على مستوى المجتمع وهذا ما شكل الاساس" للملاحقة القضائية لعلي أنوزلا.
وأضاف الوزير "لدينا احترام كبير للسيد أنوزلا وبالطبع نحن نأمل أن يكون هذا النوع من الاسئلة قد تم تجاوزه، ليتحقق توافق بين جميع فئات المجتمع حول قضايا الارهاب"، التي تتسم ب"الحساسية المفرطة".
و"في مجال حرية التعبير وفي مختلف المجالات الاخرى، لا ينفك المغرب يحرز تقدما كبيرا"، حسب الوزير.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت خديجة رياضي المنسقة في لجنة دعم علي انوزلا ان قانون مكافحة الارهاب الذي اقر عام 2003 بعد موجة من الاعتداءات في مدينة الدار البيضاء "قد تم التلاعب به في هذه القضية (...) بهدف المس بحرية التعبير".
واضافت "نعتقد ان انوزلا قام بعمله وان المسألة التي تطرح حاليا هي ايضا معرفة لماذا ما زال موقعه مقفلا".
واحتج علي انوزلا مدير موقع "لكم" الاخباري نهاية آذار/مارس ، في رسالة وجهها الجمعة الى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية، على امتناع السلطات المعنية عن رفع الحجب عن موقعه، مطالبا ب"التدخل العاجل للتسريع بوضع حد لهذا المنع التعسفي".
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد وجهت الخميس رسالة الى جون كيري طالبته فيها بمناقشة وضع حرية التعبير مع نظيره المغربي وإثارة قضية على أنوزلا، وامتناع السلطات عن رفع الحجب عن موقعه.
ولم يعلق كيري خلال الندوة الصحافية التي جمعته بنظيره المغربي على حالة موقع لكم الاخباري ومديره أنوزلا المتابع بموجب قانون الارهاب.
وتحتل المملكة المغربية المرتبة 136 (من أصل 180 دولة) في ترتيب آخر تقرير نشرته منظمة مراسلون بلا حدود، ما أثار حفيظة الحكومة المغربية التي اعتبرت التصنيف "غير عادل".