رجل المجر القوي الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الاحد
Read this story in Englishعشية الانتخابات التشريعية في المجر، يبدو الحزب المحافظ الذي يقوده فيكتور اوربان واثقا من الفوز لكن لا شيء يدل على انه سيكون كافيا ليتيح له الاستمرار في حكم البلاد بلا منازع.
وقال اوربان (50 عاما) في تجمع مساء الجمعة في سيجيد (200 كلم جنوب بودابست) ان "وجود فرص للفوز لا يعني اننا فزنا. نحن بحاجة لكل صوت الاحد".
وضاعف رجل المجر القوي التجمعات الانتخابية في جميع انحاء البلاد في الاسبوع الاخير من الحملة الانتخابية خوفا من الا يتحرك مؤيدوه لاعتقادهم بان الفوز امر محسوم.
وتشير استطلاعات الرأي للمراكز الخمس المتخصصة الكبرى الى ان حزبه القومي المحافظ (فيديس) سيفوز بالتأكيد وبفارق كبير في انتخابات الاحد وسيحصل على ما بين 47 و51 بالمئة من الاصوات، بينما سيحصل تحالف اليسار الذي يعاني من سوء تنظيم ويفتقد قادته الى الحضور القوي، على ما بين 21 و31 بالمئة.
اما الحزب اليميني المتطرف يوبيك المعادي لليهود وللغجر الروما فقد نجح في تحسين صورته وحصل على ما بين 15 و21 بالمئة من نوايا التصويت. وقد يتمكن الحزب المدافع عن البيئة الصغير وينتمي ليسار الوسط من الحصول على الخمسة بالمئة التي تمكنه من البقاء في البرلمان.
واصدر حزب فيديس بفضل اغلبية ثلثي النواب التي يتمتع بها، اكثر من 850 قانونا منذ 2010 وسيطر على كل مؤسسات الحكم والسلطات في البلاد، مثل الاعلام والقضاء، الى جانب الاقتصاد والثقافة ايضا.
وقد واصل عملية سيطرته هذه بلا توقف على الرغم من تظاهرات شعبية غي 2011 و2012 ودعوات قاسية اطلقتها المفوضية الاوروبية. والمجر التي كانت في الكتلة الشيوعية السابق، عضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2004.
وكل خطب اوربان تناولت خفض اسعار الطاقة المنزلية بنسبة عشرين بالمئة، وهو اجراء يلقى شعبية كبيرة. وقد نسب لنفسه انتعاش الاقتصاد الذي سجل نسبة نمو بلغت 1,2 في 2013 وان كان ذلك بسبب محاصيل استثنائية في قطاع الزراعة.
واشاد اوربان بمعركته ضد طمع الشركات الاجنبية التي تخضع لرسوم كبيرة، باستثناء شركات السيارات. وهذه الضرائب هي سبب انهيار الاستثمارات المباشرة في هذا البلد.
ووعد الجمعة بانه "اذا بقيت الحكومة الحالية في السلطة لاربع سنوات، فيمكنها تحويل الاقتصاد ما يسمح بتأمين عمل للجميع".
ويمكن لاعادة توزيع الدوائر الانتخابية ان تسهل مهمة اوربان الذي حصل على تأييد 52,7 بالمئة من الناخبين في 2010.
واذا فشل، فان حزبه سيضطر للتفاهم مع المعارضة مما سيحيي الجدل في الحياة السياسية المجرية، كما يرى الخبراء.
وقال اندري سيك من معهد تاركي لاستطلاعات الرأي ان "فيديس سيفوز واليسار سيأتي ثانيا. يوبيك لن يلحق باليسار لانهم سيفوزون دائرة واحدة او دائرتين".
واضاف ان "اصوات المترددين ستعود بالفائدة على اليسار اكثر منها على يوبيك الذي قام بتعبئة كل ناخبيه".
وما زالت نسبة المترددين كبيرة وتعادل 40 بالمئة حسب استطلاعات الرأي.
وسعى اليسار الى تعبئة ناخبيه ضد حكومة اوربان. وقال المرشح لمنصب رئيس الوزراء الاشتراكي اتيلا ميسترهازي ان "حكومة اوربان لم تجلب سوى الفقر والهجرة والخوف".
ويرى فيرينتس ديورشاني رئيس الوزراء الاشتراكي السابق (2006-2009) عضو تحالف اليسار حاليا ان انتخابات الاحد "تاريخية". واضاف ان "الامر يتعلق بالاختيار بين الحرية والطغيان".