الرئيس الفنزويلي يوافق على الحوار والمعارضة تماطل

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ شهرين تظاهرات مناهضة لحكومته، الاثنين انه وافق على ان يلتقي الثلاثاء وفدا من المعارضة بناء على طلب اتحاد دول اميركا الجنوبية التي تحاول من جانبها اقناع المعارضة بقبول هذا العرض.

وقال مادورو لممثلي وسائل الاعلام المحلية بعد لقائه ثمانية وزراء خارجية من الاتحاد يزورون كراكاس منذ الاحد لتسهيل هذا الحوار، "اجرينا مشاورات موسعة جدا. اقترح علي (الوزراء) ان اشارك غدا (الثلاثاء) في اجتماع مع وفد المعارضة وقد وافقت" على ذلك.

ومساء الاثنين، عقد وفد من اكبر ائتلاف للمعارضة الفنزويلية، "طاولة الوحدة الديموقراطية"، اجتماعا مع وزراء خارجية اتحاد دول اميركا الجنوبية في احد فنادق كراكاس، للتباحث في هذا الملف.

وقال احد المتحدثين باسم "طاولة الوحدة الديموقراطية" لوكالة فرانس برس اثر توقف الاجتماع لفترة استراحة ان الائتلاف "طرح شروطا للمشاركة في هذا الحوار"، مؤكدا انه لن يتم اخذ اي قرار بشأن المشاركة في الحوار من عدمها قبل اجراء مشاورات داخلية في الائتلاف.

وبعد الاستراحة استؤنف الاجتماع بين وفد الائتلاف ووزراء الخارجية، وحتى ساعة متأخرة من الليل لم يكن الاجتماع قد انتهى، ما اشاع املا بامكان نجاح الوزراء في انتزاع موافقة المعارضة على المشاركة في الحوار.

وكانت "طاولة الوحدة الديموقراطية" شددت في وقت سابق الاثنين على ضرورة ان يشارك في اي حوار بينها وبين الرئيس "طرف ثالث موثوق به" وان يجري الحوار على اساس "اجندة واضحة" تنشر علنا.

ومنذ شباط/فبراير الفائت، يواجه الرئيس مادورو الذي تسلم منصبه قبل نحو عام موجة تظاهرات لطلاب ومعارضين تخللتها احيانا اعمال عنف.

واعتقلت السلطات ثلاثة معارضين على الاقل متهمين بالمساهمة في اعمال العنف التي اسفرت منذ اندلاعها عن 39 قتيلا واكثر من 600 جريح بحسب حصيلة رسمية.