أوكرانيا: الانفصاليون الموالون لروسيا يعلنون حكومة موقتة في دونيتسك وواشنطن قد تعيد النظر بوجودها العسكري في اوروبا
Read this story in Englishاعلن احد قياديي الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك في شرق اوكرانيا فاديم تشيرنياكوف الثلاثاء تشكيل "حكومة موقتة لجمهورية دونباس".
وقال تشيرنياكوف "شكلنا حكومة موقتة في دونيتسك" عاصمة منطقة دونباس، مشيرا الى ما اعلنه الناشطون الموالون لروسيا بعد احتلالهم مبنى الادارة المحلية في دونيتسك الاحد لجهة اولوية الدعوة لاجراء استفتاء قبل 11 ايار حول ضم المنطقة الى روسيا.
واوضح تشيرنياكوف في حديث الى وكالة فرانس برس ان موعد الاستفتاء والاسئلة التي سيتضمنها سيتم تحديدها بالتنسيق مع مجموعات اخرى موالية لروسيا في المنطقة، في خاركيف ولوغانسك تحديدا.
واكد القيادي ان مجموعات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا ستسيطر على الطرق في المنطقة وعلى المطار ومحطات القطار "من اجل ضمان النظام".
ونقل صحافي في فرانس برس الثلاثاء ان الموالين لروسيا لا يسيطرون سوى على مبنى الادارة العامة المحلية في دونيتسك.
وقدم تشيرنياكوف (33 عاما) نفسه على انه مسؤول سابق في مجموعات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا في دونيتسك.
وفيما اعلنت السلطات الموالية لاوروبا في كييف الثلاثاء ان المتظاهرين الذي يعتدون على المباني العامة سيعاملون كـ"ارهابيين ومجرمين"، يعمل هؤلاء على تعزيز المتاريس حول مقر الادارة المحلية.
وقال دنيس، وهو شاب ملثم في العشرين من عمره وفي يده عصا لعبة البيسبول، "نخشى اعتداء من قوات مكافحة الشغب".
ميدانيا اعلنت الاجهزة الامنية الاوكرانية (اس بي يو) الثلاثاء ان نحو ستين "رهينة" محتجزون في المقر المحلي لهذه الاجهزة في لوغانسك بشرق اوكرانيا الذي يحتله منذ الاحد انفصاليون موالون لموسكو.
واورد بيان نشرته الاجهزة الامنية الاوكرانية على موقعها الالكتروني ان "الانفصاليين، تحت تهديد السلاح والمتفجرات، يمنعون ستين شخصا من مغادرة المكان والعودة الى منازلهم"، منددة ب"وسائل يستخدمها ارهابيون".
واكدت ان "المهاجمين فخخوا المكان"، اعلنت الاجهزة الاوكرانية انها تبذل ما في وسعها "ليفرج المهاجمون عن الرهائن ويسلموا اسلحتهم".
وهي المرة الاولى التي تتحدث الاجهزة الامنية الاوكرانية عن احتجاز رهائن في مقرها في لوغانسك منذ احتله الاحد موالون لروسيا. وتعذر تاكيد هذه المعلومات لدى مصادر اخرى.
من جهته اعلن مسؤول كبير في البنتاغون الثلاثاء ان التحركات العسكرية لروسيا في القرم يمكن ان تؤدي الى اعادة نظر في الوجود العسكري الاميركي في اوروبا الذي واصل تراجعه منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقال ديريك شوليه المكلف شؤون الامن الدولي في البنتاغون ان "التحركات (الروسية) في اوروبا واوراسيا يمكن ان تدفع الولايات المتحدة الى اعادة النظر بانتشارها العسكري واحتياجاتها في مجال الانتشار المستقبلي والتدريبات والتمارين في المنطقة".
واوضح امام نواب لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ان واشنطن "لا تسعى الى المواجهة" مع موسكو.
وينتشر حاليا نحو 67 الف عسكري اميركي في القارة الاوروبية وخصوصا في المانيا (40 الف رجل) وايطاليا (11 الفا) وبريطانيا (9500). وكان عددهم 285 الفا في نهاية 1991 حين انهار الاتحاد السوفياتي.
ولم يوضح المسؤول الاميركي ما يمكن ان تعنيه اعادة النظر في الانتشار العسكري فيما يواجه البنتاغون قيودا في الموازنة ويسعى الى اعادة نشر قسم من امكاناته في منطقة آسيا-المحيط الهادىء في اطار استراتيجيته الجديدة.
وفي معرض حديثه عن "التدخل العسكري غير المشروع لروسيا في اوكرانيا" اعتبر شوليه ان هذا التحرك "يغير الخارطة الامنية في اوروبا" ويتسبب بزعزعة استقرار على حدود حلف شمال الاطلسي.
ولطمأنة دول اوروبا الشرقية الاعضاء في حلف الاطلسي، نشرة واشنطن ست مقاتلات من نوع اف-15 كتعزيزات في دول البلطيق و12 اف-16 وثلاث طائرات نقل في بولندا. كما ستصل المدمرة قاذفة الصواريخ "يو اس اس دونالد كوك" الى البحر الاسود في الايام المقبلة.
من جهة اخرى اعتبر مسؤول البنتاغون ان السيطرة على مبان للادارة المحلية في دونيتسك وخاركيف في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية "تثير القلق" لا سيما وانها "ليست تظاهرات عفوية".
وحذر من ان اي تدخل روسي في شرق اوكرانيا "سيشكل بوضوح تصعيدا خطيرا جدا للازمة".
ومن جانب اخر قال في افادته الخطية ان ضغوط موسكو لا تنحصر باوكرانيا وهي فقرة لم يتلوها امام النواب.
واوضح ان "مولدافيا على سبيل المثال لديها قوات روسية على اراضيها، ونظريا هي قوات حفظ السلام لكنها في الواقع تدعم منطقة ترانسدنستريا الانفصالية".
What? The Ukrainians did that when they ousted the pro Russian President. Calling the U.S. a warmonger, you are not making your point better understood which deserves an explanation since some of what you say it true.