عناصر من درك القوة الاوروبية في بانغي غداة مواجهات تسقط 30 قتيلا شمال البلاد
Read this story in Englishسير عناصر من الدرك الفرنسيين هم طليعة المهمة الاوروبية في افريقيا الوسطى، دوريات في بانغي الاربعاء، فيما اسفرت مواجهات بين مجموعات مسلحة عن 30 قتيلا في داخل البلاد.
ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس ان هؤلاء العناصر من الدرك الفرنسيين الذين سيكونون جزءا من مهمة يوفور الاوروبية قد بدأوا الاربعاء القيام بدوريات في بانغي، يؤازرهم جنود فرنسيون من عملية سنغاريس.
وقال الكولونيل فرنسوا غيليرمي المسؤول الاعلامي لدى الجيش الفرنسي في بانغي "هذه هي دورياتهم الاولى" في عاصمة افريقيا الوسطى، مشيرا الى ان "55 دركيا قد وصلوا".
وقد بدأ عناصر الدرك الذين يشاركون الجنود الفرنسيين في عملية سنغاريس في انتظار الانتشار الرسمي لقوة يوفور، القيام بدوريات في بعض الاحياء الحساسة، مثل بي.كاي5، أحد آخر معاقل المسلمين في بانغي، والذي تحاصر سكانه الميليشيات المسلحة ذات الاكثرية المسيحية.
وستتولى العملية العسكرية الاوروبية في افريقيا الوسطى بسط الامن في المطار وبعض احياء بانغي حيث توقفت المجازر الجماعية منذ بداية التدخل الفرنسي في كانون الاول، حتى لو ان اعمال العنف ما زالت مستمرة.
ويتبنى مجلس الامن صباح الخميس قرارا يجيز انتشار حوالى 12 الفا من قوات الامم المتحدة في ايلول لبسط الامن في البلاد، كما ذكر دبلوماسيون.
وقد قتل 30 شخصا على الاقل الثلاثاء معظمهم من المدنيين في مواجهات بين عناصر ميليشيات انتي بالاكا ومتمردين سابقين من حركة سيليكا في منطقة ديكوا التي تبعد 300 كلم شمال بانغي، كما ذكر الدرك المحلي الاربعاء.
وقال مصدر في الدرك ان "ثلاثين شخصا على الاقل معظمهم مدنيون قتلوا وجرح اكثر من عشرة الثلاثاء في مواجهات" في ديكوا بين مليشيات مسيحية "أنتي بالاكا" ومتمردي سيليكا سابقا ومعظمهم من المسلمين.
وتابع المصدر ان "المواجهات استمرت اكثر من اربع ساعات ما ادى الى فرار ثلاثة ارباع سمان المنطقة نحو سيبوت (60 كلم جنوبا) وكاغا بندورو (60 كلم شمالا) وبانغي".
واضاف ان "انتي بالاكا هاجموا في الصباح الباكر مواقع عناصر سيليكا السابقين (...) لكن هؤلاء جلبوا تعزيزات (...) وصلوا في اربع اليات لدعمهم. اغلبية الضحايا مدنيون سقطوا برصاص طائش".
ادى التدخل العسكري الفرنسي في كانون الاول الى اضعاف متمردي سيليكا السابقين، الذين حكموا بين اذار وكانون الثاني 2013، الى حد كبير وانكفأوا مذاك الى الارياف في شمال وشرق افريقيا الوسطى حيث مسقط راس اغلبيتهم.
تشكلت ميليشيات "انتي بالاكا" المسيحية كرد فعل على اعمال العنف التي مارسها تمرد سيليكا طوال اشهر على سكان افريقيا الوسطى (80% من المسيحيين)، وبدأت تشن هجمات متكررة على متمردين سابقين وعلى المدنيين المسلمين، ما ادى الى فرار الالاف من البلاد.