الجامعة العربية تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن أزمة مباحثات السلام
Read this story in Englishحملت جامعة الدول العربية الاربعاء اسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن الازمة التي تمر بها مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في حين تطالب اسرائيل بتمديد المفاوضات التي يفترض ان تنجز بنهاية نيسان، تحت رعاية اميركية.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري انتقد الثلاثاء موافقة اسرائيل على بناء وحدات استيطانية اضافية في القدس الشرقية المحتلة، الا انه القى اللوم على الطرفين في المأزق الذي تواجهه المحادثات.
وقرر مجلس الجامعة المنعقد على المستوى الوزاري في دورته غير العادية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء "تحميل اسرائيل المسؤولية كاملة عن المازق الخطير الذي الت اليه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية".
وعقد الاجتماع بطلب من عباس بعد رفض اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين وبعد مناقصة جديدة لبناء نحو 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
ورد الفلسطينيون على رفض اسرائيل اطلاق سراح اسرى الدفعة الرابعة عبر التقدم بطلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، حيث اعتبر عباس ان الخطوة الاسرائيلية تحله من التزامه الامتناع عن اي خطوة امام المجتمع الدولي خلال تسعة اشهر من المحادثات المتفق عليها.
وشكل ذلك ضربة اضافية لجهود كيري للتوصل الى حل لقضية الاسرى ولتمديد محادثات السلام الهشة الى ما بعد مهلتها النهائية في 29 نيسان.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "نؤكد بالرغم من كل شيئ التزامنا، كفلسطينيين وعرب، في محادثات السلام وفي جهود كيري الهادفة الى الخروج من الازمة".
ومن جهته اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، خلال مؤتمر صحافي، ان "كسب الوقت هو هدف استراتيجي لاسرائيل".
وتقف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية على حافة الانهيار، فيما تحاول واشنطن اقناع الطرفين بالتوصل الى اتفاق اطار يسمح بتمديد المحادثات حتى نهاية العام.
وتتحجج اسرائيل بان اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى كان مشروطا بحصول تقدم في المفاوضات.
وللمرة الاولى، حذر كيري الجمعة من وجود "حدود للزمن وللجهود" التي تبذلها واشنطن "في حال لم يرغب الطرفان في احراز تقدم"، الامر الذي كرره الثلاثاء.