إلغاء زيارة وفد اممي واوروبي لمخيم نزوح لانعدام الامن في دارفور

Read this story in English W460

ادى "انعدام الامن" الى الغاء زيارة علي الزعتري اكبر مسؤول للامم المتحدة في السودان ودبلوماسيين اوروبيين لمخيم لجأ إليه أخيرا ثمانية الاف شخص هربا من اسوأ اعمال عنف في اقليم دارفور المضطرب.

وقال سفير الاتحاد الاوروبي بالخرطوم توماس اولشني لفرانس برس "السلطات الولائية نصحت بقوة بعدم زيارة مخيم زمزم لاسباب امنية".

واكد منسق مكتب الامم المتحدة للشؤن الانسانية دايمن رانس ان الوفد ابلغ انه لا يمكنه زيارة زمزم لاسباب امنية.

وسافر وفد برئاسة توماس اولشني وعلي الزعتري الاربعاء الي شمال دارفور لتقييم الاوضاع على الارض والاجتماع بمسؤولين محليين .

وكان من المفترض ان يزور الوفد مخيم زمزم قرب الفاشر الذي فر اليه حوالي ثمانية الف شخص جراء العنف الذي انتشر في شمال دارفور منذ شباط الماضي.

يقع زمزم على بعد اثنى عشر كيلومترا جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وهو واحد من اكبر مخيمات النزوح في دارفور وكان قبل موجة النزوح الاخيرة يؤوي مائة الف شخص.

وعندما زار احد صحفيي فرانس برس نهاية الاسبوع زمزم وجد القادمين الجدد يتقون حرارة شمس الصحراء بظلال الاشجار وبقايا منازل وخيام صنعوها من بقايا ملابسهم.

وطالب الفارون من الهجمات على قراهم بمساعدات غذائية وايوائية.

ومن المعتاد ان تحد السلطات السودانية من تحركات عمال الاغاثة في دارفور ومناطق نزاع اخرى لاسباب امنية.

وتحدثت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور الخميس عن هجوم جرى الاثنين في غرب الفاشر، نقلا عن مصادر محلية افادت ان مسلحين احرقوا 72 منزلا واربع مضخات مياه في بلدة كوبي-اسارا، ما ادى الى فرار المدنيين الى الفاشر وغيرها.

واكد اولشني لفرانس برس انه ينبغي الحذر من دور قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تحارب التمرد. وافاد انه في اثناء جولة الوفد تم "مطولا بحث هذه المسألة مع الحكومة، التي تؤكد انهم فرع من الجيش النظامي وليسوا مسؤولين عن استهداف المدنيين".

منذ نهاية شباط نزح اكثر من 270 الف شخص اضافي بسبب اعمال العنف في دارفور التي تشهد نزاعات منذ 2003، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

التعليقات 0