بوتين يعلن التزام روسيا بإمدادات الغاز إلى أوروبا وواشنطن تفرض عقوبات على سبعة قادة انفصاليين في القرم
Read this story in Englishاعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات بحق ستة مسؤولين في القرم ومسؤول اوكراني سابق ومجموعة غاز يشتبه بانهم يهددون "السلام والاستقرار في اوكرانيا".
وقال مساعد وزير الخزانة الاميركي ديفيد كوهين ان "القرم ارض محتلة. سنواصل فرض عقوبات على من يستمرون في انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها".
وقبل ذلك اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان اجتماعا رباعيا يضم ممثلين لاوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سيعقد في 17 نيسان في جنيف.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيتوجه الى المدينة السويسرية بهدف "مواصلة جهود نزع فتيل التصعيد للوضع في اوكرانيا وايجاد تسوية دبلوماسية".
واضافت الخارجية ان "الولايات المتحدة ملتزمة تعبئة المجتمع الدولي دعما لاوكرانيا ولمساعدة سكانها في بناء بلد مستقر وديموقراطي ومزدهر".
بدوره أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة ان روسيا ستفي بالتزاماتها على صعيد امدادات الغاز الى البلدان الاوروبية، لكنه لم يضمن مرور الغاز عبر الاراضي الاوكرانية موضحا ان هذه المسألة رهن بكييف.
من جهة أخرى اورد مشروع بيان كشفت عنه وكالة "فرانس برس" الجمعة ان الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين "تراقب" الوضع في اوكرانيا وتتابع باهتمام اخطار هذه الازمة على استقرار الاقتصاد العالمي.
وكتب وزراء المال في مجموعة العشرين المجتمعون منذ مساء الخميس في واشنطن "نراقب الوضع الاقتصادي في اوكرانيا، ونتابع باهتمام كل الاخطار على الاستقرار المالي والاقتصادي".
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الامن الروسي "اننا بالتأكيد نضمن الوفاء الكامل بالتزاماتنا لزبائننا الاوروبيين. القضية غير متعلقة بنا، بل بضمان امن نقل الغاز عبر اوكرانيا".
وفي رسالة بعث بها الى 18 زعيما اوروبيا نشر نصها الخميس، اكد بوتين ان روسيا يمكن ان توقف إمداد اوكرانيا بالغاز اذا لم تسدد ديونها ولم تجد حلا لمشاكلها المالية.
وردت المفوضية الجمعة برفض تسييس مسألة الطاقة والاعلان انها تنتظر من البلدان التي تزودها بالغاز "احترام التزاماتها".
وتوقفت كييف التي ترفض زيادة ال 80% على اسعار الغاز التي فرضتها موسكو في الاول من نيسان عن الدفع لمجموعة غازبروم الروسية سواء عن الامدادات الجديدة او الديون المتراكمة التي تبلغ 2,2 مليار دولار.
وكرر بوتين القول الجمعة ان الوضع "غير مقبول" ودعا الى اجراء محادثات "في اسرع ما يمكن" بين روسيا والاتحاد الاوروبي لحل المشاكل الاقتصادية في اوكرانيا التي توشك ان تصل الى مرحلة العجز عن الدفع في انتظار تسلم مساعدة وعد بها صندوق النقد الدولي والبلدان الغربية.
واشار الى ان غازبروم تستطيع بطريقة تعاقدية الانتقال الى طريقة الدفاع المسبق التي يخشى ان تؤدي الى وقف عمليات التصدير اذا ما اصرت كييف على رفض الدفع.
وشدد الرئيس الروسي على القول "لا ننوي ولا نعد لقطع الغاز عن اوكرانيا. لكن بموجب العقد الموقع والمطبق منذ 2009، والذي لم يلغه احد، يحق لغازبروم وهذا ما تقترحه الحكومة الانتقال الى نظام الدفع المسبق".
واضاف "حتى شركة كبيرة مثل غازبروم لا تستطيع ان تأخذ على عاتقها مهمة دعم الاقتصاد الاوكراني".
ويمر حوالى 13 % من الغاز الذي يستهلكه الاتحاد الاوروبي عبر الاراضي الاوكرانية.