مقتل طفل وجرحى بقذائف هاون على دمشق والنظام يستكمل السيطرة على القلمون

Read this story in English W460

قتل طفل واصيب اربعون شخصا آخرين معظمهم من الاطفال اليوم الثلاثاء اثر سقوط قذائف هاون على احياء في العاصمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

في الوقت نفسه، واصلت القوات النظامية تقدمها في منطقة القلمون الاستراتيجية والحدودية مع لبنان والتي باتت خاضعة بشكل شبه كامل لسيطرتها بعد استعادة بلدة معلولا ومناطق مجاورة لها الاثنين، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

ونقلت سانا صباحا عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان "قذيفة هاون سقطت على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة 36 آخرين". واضاف المصدر "ان قذيفة أخرى سقطت في تجمع مدارس قرب كنيسة مار الياس بالدويلعة ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين".

وشهدت العاصمة السورية مؤخرا عودة لسقوط قذائف الهاون على عدد من احيائها ما اسفر عن مقتل وجرح العشرات. ومصدر هذه القذائف اجمالا مواقع لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في القلمون ومنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.

وبعد سيطرة القوات النظامية مدعومة من حزب الله امس على بلدة معلولا وعدد من التلال في منطقة القلمون، نقل التلفزيون السوري الرسمي اليوم عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة اعادت الامن والاستقرار الى بلدة عسال الورد (القريبة من معلولا) في القلمون بريف دمشق بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين وفرار الباقين منها".

وتقع عسال الورد على بعد 55 كلم شمال دمشق. وهي ملاصقة لبلدتي الصرخة ومعلولا اللتين استعاد النظام السيطرة عليهما امس.

واشار التلفزيون الثلاثاء الى ان "الاهالي يستقبلون جنود الجيش والقوات المسلحة بالورود والارز ويرفعون اعلام الوطن".

وكان مصدر امني سوري ذكر امس لفرانس برس ان "الارهاب انهار في القلمون"، في اشارة الى مجموعات المعارضة المسلحة، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان القلمون "باتت بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات النظام وحزب الله".

الا انه اشار الى استمرار وجود جيوب للمعارضة المسلحة في نقاط محددة في القلمون وقرب الحدود مع لبنان، بالاضافة الى نقطة تجمع كبيرة في الزبداني في جنوب القلمون.

وبدأت معركة القلمون في نهاية السنة الفائتة، وتمكن خلالها الجيش السوري بمؤازرة من عناصر تابعة لحزب الله من التقدم الى بلدات وقرى عديدة طاردا منها المجموعات المسلحة.

وتشكل القلمون صلة وصل بين دمشق ومحافظة حمص في وسط البلاد، ويعتبر هذا الامتداد الجغرافي حيويا بالنسبة الى النظام، على صعيد الامدادات والسيطرة السياسية. كما ان سيطرة النظام على القلمون من شانها ان تحرم المعارضة في ريف دمشق من قاعدة خلفية مهمة.

التعليقات 1
Thumb popeye 13:30 ,2014 نيسان 15

Criminal regime killing women and children.