بوتين الرجل القوي في بلد وحدته الازمة الاوكرانية
Read this story in Englishكشفت جلسة الاسئلة والاجوبة الماراثونية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تم بثها الخميس انه بالفعل الرجل القوي في بلاد اعتبر ان الازمة الاوكرانية وحدتها.
وقال بوتين الذي بدا مرتاحا وشديد الثقة خلال هذه الجلسة التي استغرقت اربع ساعات والتي يعقدها سنويا "انظروا كيف هزت احداث القرم وسيباستوبول المجتمع. تبين ان الروح الوطنية كانت دفينة في اعماق كل منا".
ويبدو ان حركة الاحتجاجات المؤيدة لاوروبا في كييف والتي اسفرت عن سقوط الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش اخذت الكرملين على حين غرة.
الا ان ما تلاها من احداث متسارعة مثل استفتاء القرم تحت حماية القوات الخاصة الروسية ثم ضم شبه الجزيرة الى روسيا واخيرا الدعم المعلن للناطقين بالروسية في مناطق الشرق الاوكراني اثارت حسب استطلاعات الراي موجة افتخار وطني في روسيا ومعدلات قياسية لشعبية بوتين.
وهذه السنة وجه جزء من الاسئلة مباشرة من ميناء سيباستوبول على ساحل القرم التي الحقت بروسيا في الوقت نفسه مع شبه جزيرة القرم.
وفي بث مباشر ظهر عشرات الاهالي على الشاشة وهم يصفقون طويلا للرئيس الروسي هاتفين "شكرا! شكرا!".
وفي استديو التلفزيون في موسكو تلقى الرئيس الروسي تحية من ايرينا خاكامادا المعارضة الليبرالية السابقة التي قالت له "انت المنتصر. لقد قمت ب+عملية خارقة+ بدون طلقة نارية واحدة" في القرم لكنها دعته في الوقت نفسه الى استغلال موقع القوة هذا لتهدئة التوتر في اوكرانيا ومع الغربيين.
واعتبر مارك اورنوف مدير كلية العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو انه "اداء تقليدي: المنتصر، ابو الامة، الذي ينقذ الجميع ويحمي الجميع. لكن اذا نظرنا عن قرب اكثر يمكن ان نرى اثار التوتر".
وقد عمد الرئيس الروسي الى توجيه التهديدات بالتناوب مع الدعوات الى الحوار سواء الى الاوكرانيين او الى الغرب.
وقال "من المهم جدا التفكير معا في مخرج للازمة وفي طرح حوار حقيقي" مشيرا الى المحادثات الرباعية (الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا واوكرانيا) التي تجرى حاليا في جنيف.
وردا على سؤال للصحافي التلفزيوني الشهير ديمتري كيسيليف الذي وصف الحلف الاطلسي بانه "ورم سرطاني" في حالة تفش اجاب بوتين بانه لا ينبغي "الشعور بالخوف".
واعتبرت ماريا ليبمان الباحثة في فرع معهد كارنيغي في موسكو ان "بوتين تحدث بلهجة منتصر نبيل لا متباه. لقد تحدث عن ضرورة الحوار وقال اننا في حاجة كل منا للاخر".
الا ان الرئيس الروسي لم يتردد في اظهار عضلاته للغرب.
وقال "اريد التذكير بان مجلس روسيا الاتحادية (الشيوخ) منح الرئيس الحق في استخدام القوات المسلحة في اوكرانيا. آمل بقوة ان لا اضطر الى استخدام هذا الحق".
وبشان الحلف الاطلسي وبعد ان قال انه "ليس خائفا" اضاف بوتين "بامكاننا نحن جميعا ان نخنقهم".
وردا على سؤال عن كيف كان يمكن ان يتصرف اذا كان في موقع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي لجا الى روسيا قال بوتين "انا رجل استخبارات سابق في الكي.جي.بي حيث علمونا الولاء المطلق للشعب والبلاد".