لندن: نتيجة الانتخابات الرئاسية في سوريا "لن يكون لها أي قيمة"
Read this story in Englishاعتبرت الحكومة البريطانية الاثنين ان نتيجة الانتخابات الرئاسية في سوريا المقرره في حزيران الماضي "لن يكون لها اي قيمة او اي مصداقية".
وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام اعلن الاثنين اجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران المقبل، مشيرا الى ان باب الترشح الى الانتخابات يبدأ الثلاثاء.
ولم يعلن الرئيس بشار الاسد حتى الآن رسميا ترشحه الى الانتخابات، الا انه قال في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في كانون الثاني ان فرص قيامه بذلك "كبيرة".
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك سيموندس في بيان ان "خطة الاسد للانتخابات هدفها الوحيد تدعيم ديكتاتوريته".
واضاف "ستجري هذه الانتخابات وسط هجمات مستمرة للنظام على المدنيين مع مئات الالاف يعيشون تحت نير النظام في ظروف رهيبة وفي اجواء من الرعب في حين يقبع الالاف من المعارضين السلميين في السجون او فقد اثرهم".
وتابع ان "ملايين السوريين من النازحين او الذين يعيشون خارج سوريا لن يستطيعوا الادلاء باصواتهم. وانتخابات تنظم في مثل هذه الظروف لن تتوفر فيها اي معايير دولية ونتيجتها لن تكون لها اي قيمة او اي مصداقية".
ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الامم المتحدة ودول غربية النظام من اجراء الانتخابات، معتبرة انها ستكون "مهزلة ديموقراطية" وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف آذار 2011.
وتنص المادة 88 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في شباط 2012 اثر قيام حركة الاحتجاجات غير المسبوقة والمناهضة للنظام السوري منتصف اذار 2011، على ان الرئيس لا يمكن ان ينتخب لاكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح ان هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي الا اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض ان تجري في 2014. ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس.
وادى النزاع السوري منذ اندلاعه في اذار 2011 الى سقوط اكثر من 150 الف قتيل وفرار 2,5 مليون سوري من البلاد ونزوح 6,5 مليون داخل الحدود.