استئناف محادثات السلام في جنوب كردفان وسط اجواء انعدام الثقة

Read this story in English W460

التقى وفدا الحكومة السودانية والمعارضة في اثيوبيا الثلاثاء لاستئناف احدث جولة من المحادثات التي تسير بشكل بطيء وتهدف الى التوصل الى السلام في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المضطربتين. 

واستؤنفت المحادثات الثلاثاء بعد توقفها الشهر الماضي دون ان تحقق نتائج، وقال المتمردون انهم يشككون في تحقيق اي تقدم سريع. 

وصرح رئيس وفد المتمردين ياسر عرمان لوكالة فرانس برس "نحن نجري مشاورات". 

وصدرت بحق عرمان وعدد من قادة المتمردين احكام غيابية بالاعدام الشهر الماضي. 

واضاف عقب لقائه لعدد من وسطاء الاتحاد الافريقي "نحتاج الى عملية لها مصداقية تنقل السودان من الحرب الى السلام ومن الدكتاتورية الى الديموقراطية". 

ويعاني اكثر من مليون شخص من تبعات الحرب المستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الواقعتين جنوب السودان، وفقا للامم المتحدة. 

واندلع القتال قبل فترة قصيرة من انفصال جنوب السودان عن السودان في 2011، حيث حمل المتمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان السلاح مرة اخرى. 

واضاف عرمان "نحن دائما متفائلون ولكن بحذر لاننا نعرف الخرطوم". 

وحدد الاتحاد الافريقي موعد 30 نيسان للتوصل الى اتفاق، الا انه لم يهدد بفرض عقوبات، ولا يتوقع الكثيرون التوصل الى حل سريع حيث لم يتفق الفريقان بعد حتى على القضايا التي يجب ان تناقشها المحادثات. 

واكدت الخرطوم على ان المحادثات يجب ان تركز على الجوانب الامنية والسياسية والانسانية معا، بينما يقول المتمردون انه يجب بحث القضايا الانسانية اولا. 

ودعت الامم المتحدة الى وقف عاجل لاطلاق النار وطلبت من الجانبين السماح بادخال مساعدات. 

التعليقات 0