الجيش الاوكراني يشن هجوما ضد الانفصاليين "الإرهابيين" وروسيا تحذر من العواقب وتطلق مناورات جديدة
Read this story in Englishشنت اوكرانيا هجوما كبيرا الخميس ضد الانفصاليين في سلافيانسك معقل الموالين لروسيا في شرق البلاد والذي سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى التنديد بانه "جريمة" لها عواقب.
واعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية ان المواجهات بين القوات الاوكرانية والانفصاليين في سلافيانسك "اوقعت حوالى خمسة قتلى" بين صفوف الموالين لروسيا بينما اصيب جندي اوكراني بجروح، مضيفة انه تم "تدمير" ثلاثة حواجز اقامها انفصاليون عند مدخل المدينة.
ل الرئيس الاوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف الخميس ان بلاده لن تتراجع امام ما قال انه "تهديد ارهابي"، وطلب من روسيا "التوقف عن التدخل" في الجمهورية السوفياتية السابقة.
واضاف تورشينوف في كلمة متلفزة "لن نتراجع امام التهديد الارهابي"، مضيفا "نطلب من روسيا التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لاوكرانيا .. وسحب قواتها من الحدود الشرقية لاوكرانيا".
من جهته اعلن بوتين "اذا بدا النظام الحالي في كييف فعلا باستخدام الجيش ضد السكان فهذه جريمة خطيرة جدا ضد الشعب".
وقال "انها عملية قمع ستكون لها عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات"، وذلك بعد ان طلب منه قائد الانفصاليين في سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريف الاحد ارسال قوات روسية الى المكان.
تزامنا اطلق الجيش الروسي مناورات جديدة على الحدود مع اوكرانيا ردا على العملية العسكرية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية ان "تمارين لوحدات القطاعات العسكرية في الجنوب والغرب بدات"، موضحا ان روسيا "اجبرت على التحرك" في وجه تطور الاحداث في اوكرانيا.
واضاف ان "الطيران يقوم بالتحليق (...) قرب الحدود".
واعرب الوزير عن "قلقه الشديد" حيال الهجوم الدامي الذي شنته القوات الاوكرانية على الانفصاليين في سلافيانسك معقل المتمردين الموالين للروس في الشرق والذي اوقع "حتى خمسة قتلى" في صفوف المتمردين بحسب كييف، واصابة جندي اوكراني بجروح.
وقال شويغو ان "الضوء الاخضر لاستخدام السلاح ضد المدنيين من بلاده قد اعطي. اذا لم يوقفوا هذه الالة العسكرية اليوم، فذلك سيؤدي الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".
واكد ان اكثر من 11 الف جندي اوكراني ارسلوا للمشاركة في العملية ضد الانفصاليين الذين يتجاوز عددهم الالفين بقليل، كما قال.
وراى ان "ميزان القوى غير متساو بشكل واضح".
ميدانيا أيضا، أفادت وكالة "فرانس برس" عن تبادل لاطلاق النار عند حاجز للانفصاليين في المدخل الشمالي لسلافيانسك ثم شاهدوا العديد من المدرعات احدها عليها العلم الاوكراني تعتبر مركز المراقبة الذي اضرم فيه الموالون لروسيا النار.
الا ان المدرعات انسحبت ولم تعد موجودة عند الحاجز بعيد الظهر.
وامر بونوماريف المدنيين بمغادرة مبنى البلدية. ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مئة الف نسمة.
واعلنت السلطات المحلية التي اشارت الى وقوع قتيل ان "المدارس اغلقت في البلدات المجاورة لسلافيانسك".
وتخضع سلافيانسك منذ ايام عدة لسيطرة الانفصاليين التامة. ويحتل مسلحون ملثمون يحملون بنادق قتالية ويرتدون زيا عسكريا دون شارات العديد من المباني الحكومية فيها.
كما اعلنت كييف تحرير بلدية مرفا ماريوبول (500 الف نسمة بجنوب شرق البلاد) بعد مواجهات اوقعت خمسة جرحى. وقتل جندي خلال هجوم شنه انفصاليون ضد قاعدة عسكرية في ارتيمفينسك في الشمال.
سياسيا، التوتر في تزايد مستمر واتهمت موسكو التي اثارت احتمال التدخل العسكري في حال تعرض "مصالحها المشروعة" للتهديد في الجمهورية السوفياتية السابقة، الغربيين باستخدام اوكرانيا "اداة في اللعبة الجيوسياسية" ضد روسيا.
وفي طوكيو، حمل الرئيس الاميركي باراك اوباما روسيا مسؤولية فشل الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف قبل اسبوع لخفض حدة التوتر في اوكرانيا.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي "كان هناك احتمال بان تسلك روسيا طريق المنطق بعد الاجتماع في جنيف. لم نر حتى الان على الاقل من جانبهم احتراما لروحية اتفاق جنيف او لحرفيته".
واضاف "ما زلنا نرى مسلحين يسيطرون على مبان ويمارسون مضايقات بحق من يخالفهم الراي، ويزعزعون استقرار المنطقة، بدون ان نرى روسيا تتحرك لردعهم".
ولوح اوباما بعقوبات جديدة بحق روسيا في حال استمرت في تجاهل اتفاق جنيف ولم تعمد الى التصرف بشكل "اكثر عقلانية".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر الاربعاء بان بلاده مستعدة للتدخل اذا تعرضت مصالحها للخطر في شرق اوكرانيا، مقارنا بما حصل في اوسيتيا الجنوبية.
وفي اب 2008، اندلعت حرب خاطفة بين روسيا وجورجيا اعترفت موسكو في ختامها باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لها في هذا البلد الصغير في القوقاز هما اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.
والخميس اتهم لافروف الغربيين باستخدام اوكرانيا "اداة في اللعبة الجيوسياسية". وقال "في اوكرانيا حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي .. تدبير +ثورة ملونة+ جديدة، عملية تغيير نظام مخالفة للدستور".
ولم تكف السلطات الروسية عن القول ان الاوكرانيين من اصل روسي مهددون من قبل مواطنيهم القوميين الذين يدعمون السلطات الموالية للغرب التي سيطرت على الحكم في كييف منذ عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.
وتنتقد واشنطن وكييف موسكو على حشدها قوات على الحدود ولدعمها الانفصاليين في شرق اوكرانيا مع ارسال مسلحين الى هناك.
وقررت الولايات المتحدة تعزيز قواتها من خلال ارسال 600 جندي في بولندا وفي دول البلطيق.
وفي كييف، تعهد وزير الداخلية ارسين افاكوف ب"رد قاس حتى القضاء على الارهابيين".
وعلاوة على المواجهات يوم الخميس في سلافيانسك، هاجم قرابة 100 شخص خلال الليل قاعدة عسكرية في ارتيميفسك "مستخدمين اسلحة رشاشة واوتوماتيكية وقنابل يدوية"، بحسب وزارة الدفاع. واصيب جندي بجروح. وقال افاكوف ان الهجوم قام به "عسكري روسي" من اجل الاستيلاء على اسلحة.
وفي ماريوبول، احدى كبرى المدن الصناعية في المنطقة، استعادت السلطات السيطرة على البلدية التي كان يحتلها الانفصاليون منذ 13 نيسان.
If any Russian troops were stationed in Ukraine, then there wouldn't be a western government in Kiev anymore. Russia is a super power, you people still think we are in the 90's, this is 2014. Times are changing, America and the west becomes weaker, while the east becomes stronger, this is a true fact.