إستئناف المحادثات في اديس ابابا لحل النزاع في جنوب السودان
Read this story in Englishاعلنت منظمة ايغاد ان المحادثات لحل النزاع القائم في جنوب السودان منذ مطلع نيسان استؤنفت الاثنين في العاصمة الاثيوبية.
وقال برازيل موسومبا المتحدث باسم السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تقوم بالوساطة بين الطرفين لوكالة فرانس برس ان "الوسطاء التقوا الوفدين كلا على حدة، ومن المفترض ان يتمكنا من جمعهما معا، الا انني لا استطيع بعد تأكيد حدوث ذلك".
وكانت قد وصلت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي الاثنين الى جوبا للتحقيق حول مجازر وقعت اخيرا في اطار النزاع الذي يجتاح جنوب السودان منذ منتصف كانون الاول، كما اعلنت بعثة الامم المتحدة في المكان.
واعلن جو كونتريراس المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان حيث يتواجه الجيش الحكومي الموالي للرئيس سلفا كير مع القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار، لوكالة فرانس برس ان بيلاي "وصلت الى جوبا".
وهذا النزاع الذي يدور على خلفية خصومة بين الرجلين داخل النظام تفاقم بفعل خصومات عرقية قديمة.
ويتوقع ان تستغرق زيارة بيلاي التي يرافقها المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة لشؤون تجنب الابادة اداما دينغ، يومين في جنوب السودان وتلتقي خصوصا الرئيس كير ومسؤولين كبارا في سلطات جوبا.
وهدد مجلس الامن الدولي في 24 نيسان بفرض عقوبات محددة الاهداف ضد المعسكرين بعد الهجوم في منتصف نيسان على قاعدة للامم المتحدة في بور (شرق) تؤوي لاجئين قتل منهم نحو خمسين، ثم المجزرة التي قضى فيها مئات المدنيين في بنتيو (شمال) ونسبتها الامم المتحدة الى القوات الموالية لمشار التي كانت استعادت للتو السيطرة على المدينة.
وندد مجلس الامن "بالاستهداف المنهجي للمدنيين على اساس عرقي" وكلف بيلاي بمهمة اجراء تحقيق في جنوب السودان يتركز حول مجزرة بنتيو.
وسجل وقوع مجازر وتجاوزات عدة نسبت الى المعسكرين منذ بداية النزاع الذي اثار الخصومات مجددا بين ابرز المجموعات في البلد، وهما خصوصا قبيلتا الدينكا والنوير اللتان يتحدر منهما كير ومشار على التوالي.
وتعود جذور هذه العداوات في جزء منها الى الحرب الطويلة التي دارت من 1983 الى 2005 بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية التي باتت في السلطة في جنوب السودان، وادت في تموز 2011 الى استقلال جنوب السودان.