تطبيق الشريعة الاسلامية في سلطنة بروناي يقلق واشنطن
Read this story in Englishاعربت الولايات المتحدة عن قلقها لتطبيق الشريعة الاسلامية في سلطنة بروناي بجنوب شرق اسيا، بحسب ما اعلن مسؤول في الادارة الاميركية الثلاثاء.
ومع ذلك، لم تؤيد وزارة الخارجية الدعوة الى مقاطعة الفنادق التابعة للسلطان حسن البلقية والتي وجهتها بعض الشخصيات من بينها ريتشارد برانسون صاحب شبكة فيرجن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي ان "سفيرنا اعرب عن قلقنا لحكومة بروناي في لقاء خاص".
ولكن الوزارة "لم تتخذ اي موقف" حيال الدعوة الى مقاطعة الفنادق التابعة لشبكة "دورشستر كولكشن" والتي تضم افخم الفنادق في لندن وبيفيرلي هيلز في لوس انجليس.
واضافت بساكي ان "وزارة الخارجية لا تمنع موظفيها من الاقامة باحد فنادق دورشستر".
واعلنت بروناي، السلطنة الصغيرة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو، ان الشريعة الاسلامية ستطبق تدريجيا في البلاد اعتبارا من الخميس الاول من ايار.
وقال السلطان حسن البلقية الاربعاء ان الخميس 1 ايار سيشهد اول مرحلة من تطبيق الشريعة في البلاد.
وقرارات السلطان البالغ من العمر 67 عاما لا يعارضها اي من رعاياه ال400 الف. وتنص احكام الشريعة حين تدخل حيز التنفيذ على بتر اطراف السارقين وجلد من يتناول الكحول او يقوم بالاجهاض وكذلك الرجم في جرائم اخرى.
واعربت الامم المتحدة عن "قلقها العميق" وكذلك نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالعقوبات التي ستفرض على المتخلفين عن تطبيق الشريعة.
ولا تطبق الشريعة الا على المسلمين، وتعتمد بروناي نظامين قضائيين: احدهما مدني والاخر اسلامي يشمل حاليا خصوصا الخلافات البسيطة ولا سيما منها المتعلقة بالزواج.
وبذلك تصبح بروناي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي تطبق الشريعة، اذ انه في اندونيسيا وهي اكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان، وحدها ولاية اتشيه الخاضعة لحكم ذاتي في جزيرة سومطرة تطبق احكام الشريعة.
ويدين ثلثا سكان بروناي البالغ عددهم 400 الف نسمة، بالاسلام بينما يدين 13% منهم بالبوذية و10% بالمسيحية.