قوات حفظ السلام تصد هجوما مسلحا في دارفور

Read this story in English W460

أعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام (يوناميد) في اقليم دارفور غرب السودان الخميس ان عناصرها اجبروا مسلحين هاجموهم على الفرار بعد ان اطلقوا عليهم النار.

ووقع الحادث الاحد عندما تعرضت دورية لليوناميد لاطلاق نار من مسلحين مجهولين قرب منطقة سيندي التي تقع في منتصف الطريق بين مديتي المالحه ومليط شمال دارفور.

وقالت البعثة المشتركة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان عناصر قوات حفظ السلام "ردوا على النيران التي اطلقها عليهم المسلحون واجبروهم على التراجع ولم يصب ايا من قوات حفظ السلام".

ولم يكشف البيان عن جنسية عناصر قوات حفظ السلام التي اشتبكت مع المسلحين، الا ان عناصر قوات حفظ السلام من جنوب افريقيا يعملون في المالحة.

وقال مصدر على اطلاع بالحادث ان ردة فعل قوات حفظ السلام "كانت جيدة جدا، وربما تكون بداية لتعامل اكثر حزما".

وقتل 16 من قوات حفظ السلام نتيجة هجمات تعرضوا لها العام الماضي، كما فقدت البعثة عددا هائلا من العربات والاسلحة والذخائر، وفقا لتقرير قدمه امين عام الامم المتحدة في شباط الماضي.

وقال التقرير ان "النقص في القدرات التشغيلية لعدد من القوات ووحدات الشرطة هو المسؤول عن محدودية دور البعثة في حماية المدنيين وعمال الاغاثة في الاقليم الذي يعاني منذ 11عاما".

وقال التقرير ايضا ان القيود على الحركة التي تفرضها السلطات السودانية حدت من فعالية البعثة المشتركة. 

وتطالب وكالات الامم المتحدة قوات حفظ السلام بتبني مواقف اكثر قوة عندما تواجه هذه الوكالات قيودا على حركتها ووصولها الى مناطق الازمات. 

وصادق مجلس الامن الدولي الشهر الماضي على الاولويات الاستراتيجية للبعثة بما فيها توفير حماية افضل للمدنيين وتحسين وصول المساعدات الانسانية .

وقالت  لجنة خبراء الامم المتحدة في شباط الماضي ان مجموعات الجنجويد، وهي ميلشيا تنتمي للمجموعات العربية، بانها لعبت دورا رئيسيا في اثنين من الهجمات التي تعرضت لها اليوناميد العام الماضي .

ولكن الحكومة السودانية قالت انه من المستحيل ان تكون هذه الميلشيات القريبة من النظام قد هاجمت قوات حفظ السلام. 

التعليقات 0