كيري: مصير مفاوضات السلام بين ايدي الاسرائيليين والفلسطينيين
Read this story in Englishاعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في لندن ان الفلسطينيين والاسرائيليين وحدهم باستطاعتهم ان يقرروا استئناف مفاوضات السلام، وذلك خلال او لقاء له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ فشل عملية السلام.
والتقى كيري عباس لمدة ساعتين في لندن وابلغه بان مصير عملية السلام يقع في ايدي الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان "كيري قال بوضوح انه ومع ان الباب مفتوح امام السلام الا انه يعود الى الطرفين ان يقررا ما اذا كان يريدان اتخاذ الاجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات".
والتقى المسؤولان في احد الفنادق الفخمة في لندن حيث اجريا محادثات وصفها مسؤولون اميركيون بانها "غير رسمية" لخفض مستوى التوقعات المتعلقة بتحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها كيري للتوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني.
وتمكن كيري من استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في تموز/يوليو بعد توقفها لثلاث سنوات.
الا ان جهوده فشلت قبل مهلة 29 نيسان عندما لم تف اسرائيل بوعدها باطلاق اكثر من 20 اسيرا فلسطينيا، فرد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.
وجدد كيري الذي توجه الى لندن للمشاركة في اجتماع حول النزاع في سوريا الخميس "ضرورة ان تعترف اي حكومة فلسطينية بدولة اسرائيل وان تلتزم بنبذ العنف واحترام الاتفاقات السابقة".
وحث كيري "الجانبين على عدم القيام باي خطوات غير مفيدة".
وكان مسؤولون اميركيون كبار حذروا من ان تشكيل اي حكومة فلسطينية تتضمن عناصر من حماس يمكن ان يؤدي الى تجميد مساعدات بملايين الدولارات تقدمها واشنطن الى السلطة الفلسطينية.
ويحظر القانون على الحكومة الاميركية تقديم مساعدات الى مجموعات مصنفة "ارهابية".
وكان كيري التقى عباس في عمان في اواخر اذار وكان من المقرر ان يعود الى رام الله بالضفة الغربية لاجراء محادثات اضافية بعد ذلك بايام عندما اعلنت اسرائيل بناء 700 وحدة سكنية اضافية في مستوطنات يهودية ورفضت الافراج عن مجموعة اخيرة من الاسرى الفلسطينيين.
وردا على ذلك، قرر عباس التقدم بطلب للانضمام الى 15 معاهدة دولية.
ولم يلتزم الجانبان بشروط اتفاق تموز وعاد كيري الى اوروبا دون التوقف في اسرائيل.
وبعد ذلك بايام، علقت اسرائيل مشاركتها في مفاوضات السلام ردا على الاعلان عن مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي تتولى الحكم في قطاع غزة.
ونددت واشنطن بالمصالحة التي تمت في 23 نيسان مشددة على ضرورة ان تعترف حماس بدولة اسرائيل.
وقال مصدر في الحكومة البريطانية ان عباس عرض لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "الخطوط الكبرى لمشروعه من اجل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط، تلتزم احترام مبادىء اللجنة الرباعية وخصوصا نبذ العنف والاعتراف باسرائيل".
كما ابدى عباس "استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل واعرب عن امله في القيام بذلك سريعا"، بحسب المصدر نفسه.
وحث كاميرون عباس على "تحقيق تقدم لاستئناف محادثات السلام بشكل سريع والتي لا تزال الطريق الوحيد نحو حل دائم".
والثلاثاء، اعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عن امله في استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.
وقال بيريز"لا يوجد لدى اي من الفريقين بديل افضل من السلام على قاعدة دولتين لشعبين. وآمل بان تستأنف المفاوضات".
الا ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان استبعد الثلاثاء استئناف المحادثات. واتهم عباس بانه "غير مهتم بالتوصل الى اتفاق مع اسرائيل بغض النظر عن العروض التي تقدمها له اسرائيل".