إشتداد القتال في كردفان في السودان

Read this story in English W460

قالت الامم المتحدة الخميس ان القتال اشتد بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة جنوب كردفان السودانية، ما يزيد من الاحتياجات الانسانية في المنطقة التي يزيد عدد المتضررين فيها من القتال عن مليون شخص. 

وصرح مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في نشرته الاسبوعية ان القتال الذي بدأ قبل ثلاث سنوات "اشتد في نيسان-ايار". واضاف ان ذلك جاء بعد اعلان الحكومة عن استمرار الحملة "الحاسمة" ضد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

وقال المكتب ان "الهجوم الذي شنته القوات السودانية مؤخرا بدعم من قوة الدعم السريع -- وهي قوة شبه عسكرية مرتبطة بجهاز الامن الحكومي -- ضد مناطق الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال خلال الاسابيع الماضية اوقع عددا من الضحايا المدنيين وتسبب في تكرار تشريد المدنيين باعداد كبيرة". 

وعلى غرار ما هو عليه الوضع في دارفور (غرب السودان)، يعتبر المتمردون في جنوب كردفان والنيل الازرق انهم مهمشون سياسيا واقتصاديا من جانب نظام الرئيس عمر البشير الذي يهيمن عليه العرب.

وتوقفت المفاوضات الرامية الى احلال السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان في جنوب السودان، في مستهل الشهر الحالي بعد توجيه اتهامات جديدة للخرطوم بشن هجوم عسكري، كما ذكر المتمردون.

وقال مكتب الامم المتحدة ان "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ذكرت ان ما يقدر بنحو 90 الف شخص شردوا في جنوب كردفان خلال الشهر الماضي". ويضاف هؤلاء الى نحو 800 الف قال المتمردون انهم شردوا في المناطق الاكثر تضررا في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق التي يسيطرون عليها. 

كما فر نحو 26 الف شخص مؤخرا من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ليضافوا الى 1,2 مليون شخص متضررين من الحرب في تلك المنطقة، بحسب المكتب. 

وفي مؤتمر صحافي في الخرطوم الاربعاء، اكد اللواء الركن عباس عبد العزيز قائد قوت الدعم السريع ان رجاله "يقاتلون ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان". 

ونفى التهم بان قواته ترتكب تجاوزات بحق المدنيين في دارفور. 

التعليقات 0