بريح احتفلت بـ"العودة"... وجوب انتخاب رئيس جديد "يكمل مسيرة سليمان"
Read this story in Englishاحتفل أهالي الشوف السبت باتمام المصالحة في بلدة بريح برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحشد رسمي وديني وشعبي. وجرى خلال التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط دعوات لاتمام "المصالحة السياسية".
وبعد ان كانت قد تمت المصالحة في بلدة بريح بين الدروز والمسيحيين، الذين هجّروا من منازلهم في الحرب الاهلية اللبنانية، جرى السبت الاحتفال بالعودة الى هذه البلدة الشوفية.
وافتتح الاحتفال، رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وألقى كلمة مرحّباً بالحضور وشاكراً كل من سعى الى "ختم الجرح الاخير من حرب الاخرين على ارضنا".
وخلال كلمته اخطأ جنبلاط بترحبيه برئيس الجمهورية، قائلاً الرئيس ميشال عون بدلاً من ميشال سليمان: "نختم اليوم برعاية الرئيس "ميشال عون" عفواً عفواً هذه الغلطة على كثرة ما نحلم به في الليل وليس لكي يأتي رئيساً. نختم اليوم برعاية الرئيس ميشال سليمان صفحة من المآسي".
ثم تابع خطابه متوجهاً الى سليمان قائلاً: "معكم نفتح صفحة جديدة من العيش المشترك المبني على طي صفحة الماضي بما يمثله من احقاد".
وأضاف "في هذا اليوم تختمون عهداً حافلاً بالنجاحات والمخاطر التي قل نظيرها لقد استطعتم قيادة السفينة، لقد وضعتم صياغة أسس واضحة للسياسة الدفاعية ترسي امرة الدولة فوق كل اعتبار عنيت به اعلان بعبدا".
وعن الاستحقاق الرئاسي، فشدد جنبلاط على انه "وسط الانقسام في البلاد على حساب المصلحة الوطنية فاني اقول ان خيار الوسطية والاعتدال والحوار يثبت يوما بعد يوم صوابيته في مواجهة دوامة تناحر الاضداد".
وتوجه الى الراعي قائلاً: "وجودكم خطوة مباركة وجبارة في سياق استكمال مسيرة سلفكم الصالح البطريرك صفير. اثمن جهودكم في حفظ الارض وصونها"، مشيرا الى "ان الوجود المسيحي في لبنان والشرق ضرورة".
البطريرك الراعي وفي كلمته من بريح، قال "ننتظر برجاء من المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية ملتزما بواجبه".
وطالب برئيس جديد يكمل مسيرة الرئيس سليمان ويعمل على اجراء المصالحة السياسية، خصوصاً بين فريقي 8 و14 آذار، وان يتمتع بشخصية "تتميز بالتجرد من اي مصلحة خاصة وبالصدقية والجمع بين المتباعدين والغيرة على مؤسسات الدولة".
وأضاف "نحن بحاجة الى رئيس قادر بصبره وحكمته الى قيادة مسيرة المصالحة الحقيقية التي تنتهي معها حرب المصالح الشخصية والخاصة".
واعتبر الراعي انه باتمام المصالحة السياسية "تخمد الخلافات وتتبدل الذهنيات، نحتاج الى رئيس يصالح السياسيين مع السياسة. نحن بحاجة الى رئيس يستكمل عمل المصالحة والحوار وتقريب وجهات النظر".
ولفت الى ان "اساس كل مصالحة سياسية ووطنية ترتكز اولا على المصالحة مع الله والذات بروح التوبة والعودة الى الضمير والمستنير بصوت الله في اعماق القلب".
أما رئيس الجمهورية ميشال سليمان فجدد الدعوة للعودة الى الداخل اللبناني، والى الالتزام بإعلان بعبدا، وشدد على "ضرورة الابتعاد عن صراعات المحاور الخارجية والاقلاع عن وَهْم الاستعانة بالخارج لتحقيق الغلبة في الداخل".
وأكد ان "التمسك باعلان بعبدا كاطار وطني ووثيقة مؤيدة من الامم المتحدة والجامعة العربية".
ولفت الى ان "من شان الالتزام باعلان بعبدا المساهمة في امتصاص التداعيات المتصلة كازمة النازحين".
الى ذلك، ذكّر سليمان بأن اطراف هيئة الحوار تعاهدوا "بالرضى التام على هذا الاعلان"، قائلاً "حفاظاً على الثقة بالعقد الوطني اناشد بواجب العودة الى لبنان والانسحاب من ساحات الجوار".
ودعا الجميع الى "تنفيذ مقررات الحوار كافة، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف مع المحافظة على المناصفة في المجلس النيابي اضافة الى مجلس الشيوخ".
وشدد على ان "الدولة الواحدة وبجيشها الواحد الذي يمسك وحده بالسلاح هي القادرة بالدفاع عن الوطن وكسر الفيتوات الطائفية والامن الذاتي والكافلة بتأمين عودة والهجرين وتأمين العيش المشترك الحر".
واثر الكلمات، قام سليمان والراعي وجنبلاط بوضع حجر الأساس لكنيستي مار الياس الحي ومار جرجس في بريح، كجزء من اتمام المصالحة.
ثم توجه الحضور الى قصر المختارة لتناول الغذاء على مائدة جنبلاط، ومن هناك أشاد رئيس الجمهورية بجهود جنبلاط ودعمه له طوال فترة الرئاسة. وأكد ان المختارة وبيت الدين (المقر الصيفي للرئاسة) هما بيضتا القبان.
ولفت سليمان الى ان "التعاون مع جنبلاط سيستمر بحيث انه لن يسمح باستباحة الثوابت"، مضيفاً في الوقت عينه ان التعاون ضروري مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "لكن ضمن رؤية الاستراتيجية الدفاعية التي اتفق عليها في اعلان بعبدا".
واشار سليمان الى ان الايمان بالدولة يفرض المجاهرة بذلك وعدم الرضوخ للضغوط.
أما في بلدة دير القمر حيث حضر جنبلاط وسليمان حفل وضع حجر الأساس لمستشفى دير القمر الحكومي، قال الأخير أن "التجارب (السياسية) السابقة (في دير القمر) عبرة لكل من لا يؤمن بالتجارب السابقة وعبرة للنواب الكرام في مهلة الأيام العشرة الأخيرة لانتخاب رئيس".
وأضاف "إنها عبرة للإمتناع عن التمديد لمجلس النواب وإجراء الإنتخابات في موعدها وفقا لقانون حديث يصحح التمثيل طبقا لما اتفقنا عليه في جلسة الحوار في 5 أيار الجاري".
ونوه سليمان "بالعلاقة المميزة والثابتة مع الزعيم وليد جنبلاط والتي استمرت راسخة رغم التباينات وهو ركن ومن أركان الوفاق الوطني".
كما تابع "جنبلاط يمثل قيمة خاصة تبقى حاجة لترسيخ الإستقرار" متوجها إليه بالقول "يجب أن نكمل معا أيها الوليد أنت من موقعك كزعيم وطني وأنا من موقعي الجديد بعد يوم 25 أيار من أجل مساعدة الرئيس الجديد والحكومات المتعاقبة على متابعة تنفيذ إعلان بعبدا وتسليح الجيش كي يتمكن وحده من الدفاع عن الوطن".
وكان لافتا أن سليمان كشف أن قائد الجيش العماد جان قهوجي "سيتوجه اليوم ليوقع العقد إلى السعودية بين فرنسا ولبنان والمملكة لتسليح الجيش بقيمة 3 مليارات دولار... ليس أقل".
وإذ ختم سليمان بالدعوة إلى "الحفاظ على رأس الدولة للحفاظ على لبنان وانتخاب رئيس جديد" منح بعدها الوزير السابق ناجي البستاني وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر.
ج.ش/ م.س.
Alf mabrouk, great day for lebanon...
A dark page of our history has been turned.
Now maronites, go to GCC and Carlos Slim to get some funds to build back ur villages...
Agree, and please add Berri to your list of permanent defects. This guy has been a fixture as head of Parliament ever since corruption plagued the country (Syrian occupation days until now).
I am glad this chapter is over for Brih, now I would like to ask the Minister of displaced to carry out a financial audit on the compensation packages that were given throughout the years and punish all of those who mismanaged or broke the law in managing these files for the various villages.... I can personally provide the Minister solid evidence of mismanagement!
“A state, whose army alone controls arms in Lebanon, is capable of defending the nation,” stressed Suleiman... Well said!
Too bad that Sleiman found his voice so late in his six year term as President. He would have made a great president had he found it earlier.