رئيس الوزراء المالي يزور كيدال ومقتل جندي في معارك مع المتمردين
Read this story in Englishزار رئيس الوزراء المالي موسى مارا السبت كيدال في شمال البلاد والتي شهدت معارك بين المتمردين الطوارق والجيش اسفرت عن مقتل جندي مالي وفق مصدر عسكري.
وهذه الزيارة المرتقبة تندرج في اطار جولة مارا الاولى في شمال البلاد غير المستقر منذ توليه منصبه في نيسان.
واضطر مارا الى تاخير زيارته السبت والهبوط في غاو كبرى مدن الشمال بسبب معارك بين الجنود الماليين والمتمردين في كيدال.
وقال مصدر عسكري مالي لفرانس برس ان جنديا ماليا "قتل بالرصاص خلال المواجهات بين الجيش والمتمردين قرب مقر محافظة" كيدال، فيما اوضح عضو في الوفد الرسمي ان الجندي "توفي متاثرا بجروحه".
وكانت بعثة الامم المتحدة في مالي دانت في وقت سابق "بشدة اعمال العنف في كيدال"، لافتة الى اصابة 19 من عناصر شرطتها "بجروح طفيفة".
ووصل رئيس الوزراء في مروحية للبعثة الاممية الى معسكر الامم المتحدة في كيدال ثم توجه الى معسكر الجنود الماليين حيث انحنى امام جثة الجندي القتيل.
وقال مارا "انحني هنا في ذكرى الجندي المالي الذي قتل هذا الصباح، هنا في كيدال، لانه كان يدافع عن علم مالي".
واضاف انه ياتي حاملا "رسالة واضحة من رئيس الجمهورية" ابراهيم ابوبكر كيتا مفادها "ان كيدال جزء من مالي. نحن نؤيد السلام مع جميع اخواننا ولكن مالي لن تقسم الى جزأين".
ودعت بعثة الامم المتحدة "الاطراف المعنيين الى وقف فوري لاعمال العنف والعودة الى الهدوء" والبدء "بمشاورات بناءة بهدف المضي قدما في عملية المصالحة".
وقال سكان في كيدال ان "نحو مئة شخص" توجهوا السبت الى مطار المدينة تلبية لدعوة المتمردين الطوارق لمنع وصول رئيس الوزراء.
والجمعة، تظاهر مئات الشبان والنساء في المطار رفضا لهذه الزيارة. وافاد شهود ان المتظاهرين رشقوا قوات الامن بالحجارة قبل ان يفرقهم جنود الامم المتحدة.
وكان موسى مارا بدأ الجمعة جولته في شمال مالي بمدينة تمبكتو.
ورغم طرد الاسلاميين منها، فان السلطات المالية لا تسيطر فعليا على كيدال ومنطقتها حيث لا يزال الطوارق نافذين.