غضب وحداد في كولومبيا غداة حريق اتى على حافلة اطفال

Read this story in English W460

بدت كولومبيا الاثنين في حداد وغضب غداة مقتل اكثر من ثلاثين طفلا في حريق نشب في حافلة شمال البلاد، في فاجعة نجمت على ما يبدو عن سوء حالة الحافلة وتهور سائقها.

ووقع الحادث عصر الاحد خلال العودة من قداس في بلدة فونداسيون الصغيرة بمحافظة مغدالينا عندما انفجرت الحافلة التي كانت تقل اطفال رعية كنيسة العنصرة قبل ان تلتهمها السنة اللهب.

ووفق العناصر الاولى للتحقيق فان السائق كان يقود من دون رخصة مع 52 طفلا تراوح اعمارهم بين ثلاثة و12 عاما داخل الحافلة، وهو عدد يتجاوز ما هو مسموح به بالنسبة الى هذا النوع من الاليات.

وصرح لوز ستيلا دوران رئيس بلدية فونداسيون ان "المجتمع في حداد، تعرض 32 طفلا للاحتراق ونقل عشرون اخرون الى المستشفى".

وكانت حصيلة سابقة للصليب الاحمر تحدثت عن 31 قتيلا و24 اخرين اصيبوا بجروح بالغة.

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي زار ليلا عائلات الضحايا المجتمعين في مدرسة بعد اخر مهرجان انتخابي قبل اسبوع من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد، "أصبت بصدمة والبلاد برمتها في حداد على مصرع هؤلاء الاطفال في هذه الفاجعة، لن ننساهم ابدا".

وانتشلت فرق الانقاذ الجثث المتفحمة من داخل الحافلة المحروقة قبل ارسالها الى المعهد الطبي في برانكيا العاصمة الاقليمية للتعرف على هويات الضحايا في عملية قد تستغرق اياما عدة.

واضاف الرئيس ان "كل شيء سيخضع لتحريات دقيقة والتحقيق قد بدأ" معلنا انه يتكفل بكل نفقات العناية بالجرحى والجنازات في فونداسيون. 

واندلع جدل غداة الحادث حول حالة الحافلة التي تملكها الكنيسة وسلوك السائق الذي تم التعاقد معه خصيصا لنقل الاطفال الى القداس.

وفر السائق الذي رشق سكان غاضبون كانوا يبحثون عنه منزله بالحجارة، بعد الحريق ولم يعتقل الا بعد عدة ساعات من الحادث.

واكدت وزارة العدل الاثنين انه لم يكن يحمل رخصة قيادة.

وقال ناطق باسم شرطة مغدالينا ان "السائق قد اعتقل، بعد ان سلم نفسه الى السلطات صباح اليوم وننتظر ان يشرح موقفه خلال جلسة استماع"، موضحا "انه قيد الحبس الاحتياطي ريثما يتم تحديد مسؤوليته".

ويتحرى المحققون امكان ان يكون السائق استخدم وعاء بنزين مهربا لملء خزان الحافلة في عملية خطيرة ادت الى الانفجار.

وتحدثت فرضيات اخرى عن خلل ميكانيكي قد يكون تسبب بالحادث فيما افاد التحقيق ان الحافلة لم تخضع لمعايير السلامة ولا للمراقبة التقنية.

وروت طفلة عمرها 11 سنة للصحافة المحلية ان السائق "نزل من الحافلة لوضع البنزين وكان كل الاطفال داخلها وفي لحظة اندلعت شرارات وحينها ذهب السائق يبحث عن الماء واختفى، فكسرت الزجاج وخرجت مع شقيقتي الصغيرة لكنني لم استطع انقاذ شقيقي الاخرين".

 

التعليقات 0