توجيه التهم الى مدير شركة منجم سوما بعد الحادث المأساوي

Read this story in English W460

وجهت السلطات التركية تهم القتل لثلاثة اشخاص اخرين من بينهم الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة لمنجم سوما بعد الكارثة التي حدثت في المنجم وادت الى مقتل 301 شخصا، بحسب ما افادت التقارير الثلاثاء.

ووجهت التهم الى كان غوركان الرئيس التنفيذي لشركة سوما كومور ، والمدير العام للشركة رمضان دوغرو، واحد الفنيين. واتهم الثلاثة بالقتل غير العمد بعد الكارثة، بحسب تلفزيون ان تي في الخاص. 

وبهذا يرتفع عدد مسؤولي الشركة المتهمين الى ثمانية، بعد الحادث الذي وقع الثلاثاء في منجم سوما والذي اثار احتجاجات مناهضة للحكومة في العديد من المدن والبلدات التركية. 

ونفى غوركان وغيره من مسؤولي الشركة اية مسؤولية عن الكارثة. 

وذكرت وكالة دوغان الاخبارية الخاصة ان الشرطة تبحث كذلك عن مالك الشركة الام سوما القابضة-الب غوركان لاستجوابه. 

ووعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعدم التستر على الحادث واجراء تحقيق دقيق فيه. 

وقال امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه، في البرلمان التركي الثلاثاء انه "سيتم فتح تحقيق قضائي. وسنراقبه. ومهما يكن المسؤول فانه سيقدم للعدالة". 

وطبقا لمنظمة العمل الدولية فان تركيا سجلت اعلى عدد من حوادث الوفاة اثناء العمل في اوروبا في 2012، وثالث اعلى رقم في العالم. وفي الفترة من 2002 حتى 2012 قتل اكثر من الف عامل مناجم تركي. 

ودعا كمال كيليجكاروغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، الى دقيقة صمت خلال كلمة القاها امام اجتماع لنواب حزبه في البرلمان. 

وبعد ذلك تلا اسماء قتلى منجم سوما. 

وقال "هذا يوم حداد لنا جميعا". 

واجتمع البرلمان التركي الثلاثاء لمناقشة الكارثة. 

وبحسب تقرير اول للتحقيق نقلته وسائل الاعلام التركية فان مستوى اوكسيد الكربون الغاز القاتل الذي سجل وقت الحادث كان اعلى بكثير من معايير السلامة. وهذا التقرير يشير ايضا الى الحر الشديد الذي كان في المنجم ويلفت الى انه لم يتم تعليق الانشطة.

واستبعد مدعي سوما باكير ساهينر الاحد ان يكون عطل في النظام الكهربائي قد تسبب بالحريق الذي اشتعل في المنجم على ما اشارت الشهادات الاولى، ورجح سيناريو "فحم محترق احتك مع الهواء".

 وتوقفت اعمال الانقاذ وانتشال الجثث السبت بعد جهود استمرت اربعة ايام. 

واثارت هذه الكارثة المنجمية الاسوا في تاريخ تركيا موجة غضب شعبية في تركيا ضد النظام الاسلامي المحافظ لرئيس الوزراء اتهمته بالاهمال. وتقمع الشرطة منذ عدة ايام تظاهرات انطلقت في كبرى مدن البلاد.

التعليقات 0