كاميرون يعد بالتحرك بشكل اسرع ضد مشتبهين بالارهاب مثل ابو حمزة المصري
Read this story in Englishتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتسريع ترحيل اي شخص يشتبه بضلوعه بالارهاب بعد ادانة الاسلامي المتشدد ابو حمزة المصري في الولايات المتحدة.
وصرح كاميرون لاذاعة بي بي سي "ان مواجهة (ابو حمزة) للعدالة وتحقيقها هو امر جيد. اعتقد اننا يجب ان نفكر في امكانية تسريع عمليات الترحيل".
ودانت هيئة محلفين الاثنين في نيويورك الداعية البريطاني المتشدد ابو حمزة المصري باحتجاز رهائن وممارسة الارهاب، وذلك بعد معركة قضائية طويلة.
وكان ابو حمزة، وهو اب لتسعة اولاد ودرس اصلا الهندسة، اماما لمسجد فينزبوري بارك العام 1997 وواظب في خطبه على مهاجمة الولايات المتحدة، وكان يدعم الجماعات المتشددة.
واعتقل اول مرة في 2004 وادين بتهمة القاء خطب كراهية والتحريض على القتل في 2006.
وجرى ترحيله الى الولايات المتحدة في 2012 بعد اجراءات استمرت ثماني سنوات عرقلتها طعون المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على اساس انه قد يواجه عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة.
وقال كاميرون انه لتسريع الترحيل "علينا ان ندرس سبل الطعن الموجودة والتاكد من الانتهاء منها بشكل اسرع".
واضاف "كما ان علينا ان ندرس الميثاق الاوروبي لحقوق الانسان وما يجب ان نفعله اذا ما هدد اشخاص بلادنا لانه يجب ان نكون قادرين على ترحيلهم اذا لم يكن لهم حق في التواجد هنا".
ووعد كاميرون باتخاذ "خطوات كبيرة" اذا ما اعيد انتخابه في الانتخابات العامة في ايار 2015.
وقال كاميرون ان بريطانيا لديها سجل داخلي جيد من حيث مقاضاة وادانة المذنبين بارتكاب اعمال ارهابية في بريطانيا، مؤكدا ان المئات منهم سجنوا.
واضاف "في كل عام منذ توليت رئاسة الوزراء، تمكنت اجهزتنا الامنية والشرطة من منع مخطط كبير واحد على الاقل كان يمكن ان يحدث ضررا لا يوصف لبلادنا والناس الذين يعيشون هنا".
وكان ابو حمزة المصري واسمه الاصلي مصطفى كامل مصطفى، اتهم بالتآمر واحتجاز رهائن لمساعدة خاطفي السياح الغربيين ال16 في اليمن في 1998. وقتل اربعة من هؤلاء خلال عملية للقوات اليمنية بهدف الافراج عنهم.
وبعد صدور حكم الادانة بحق ابو حمزة، اعرب لورانس وايتهاوس الذي كان بين الرهائن اليمنيين وقتلت زوجته مارغريت في العملية، عن ارتياحه.
وقال لصحيفة "ديلي تلغراف" اليومية "لقد استغرق ذلك وقتا طويلا رغم وجود ادلة مبكرة على تورطه. كان من الممكن ان نجنب انفسنا العناء لو انه تم اتخاذ تحرك فعال بحقه".
اما ايريك فيركينز (70 عاما) الذي كان من بين الرهائن فقال ان "اسوأ شيء عند عودتي من اليمن اكتشاف ان الامر كله كان مدبرا في شمال لندن. وكنت اشاهده (ابو حمزة) على التلفزيون يوميا لسنوات وهو رجل حر يستمر في نشر الكراهية. اما الان فاستطيع ان اشعر بالارتياح".