مئات من مسيحيي غزة يتوجهون الى الضفة الغربية لحضور زيارة البابا
Read this story in Englishيتوجه مئات من مسيحيي غزة الى الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع لحضور زيارة البابا فرنسيس الذي يزور الاراضي المقدسة الفلسطينية للمرة الاولى مطلع الاسبوع المقبل.
وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اسرائيل اصدرت نحو 650 تصريحا لمسيحي غزة للسفر الى الضفة خلال زيارة البابا".
وتوجه العشرات من هؤلاء المسيحيين الى معبر ايريز شمال القطاع صباح الخميس بحسب مراسل فرانس برس، بينما ستسافر البقية الجمعة.
ويؤكد الشاب ميلاد عياد (22 عام) في منزله غرب مدينة غزة انه يشعر بالفخر بزيارة البابا. وقال انها "مشرفة بالنسبة لنا كفلسطينيين لانها اعتراف بوجودنا كشعب فلسطيني وبحقوقه في حين ان البابا رفض زيارة اسرائيل".
واضاف "نتمنى ان تساعد هذه الزيارة في ارساء السلام وان يقف بجانب الشعب الفلسطيني وينقل للعالم اننا شعب يرزح تحت الاحتلال ويجب ان ينتهي ذلك ونحصل على دولة".
من جانبه يرى الشاب ريمون سهيل (26 عاما) ان "زيارة البابا فرانسيس هي زيارة تاريخية و خطوة جيدة ويمكن ان يكون هدفها تجميع الطائفة الكاثوليكية وجميع الطوائف لتوحيدها".
لكنه عبر عن اسفه لانه "لدى مسيحيي غزة الكثير من الضغوطات والصعوبات للسفر الى البيت لحم"، مشيرا الى ان "الارتباط الاسرائيلي لا يمنح التصاريح لمن هم اقل من 35 عاما". واضاف "كنت اتمنى ان اتمكن من السفر لبيت لحم لرؤيته والمباركة فيه".
وتدعو منيرفا سابا (54 عاما) وهي ام لاربع ابناء قتل احدهم في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في نهاية 2008 "البابا الى زيارة غزة والصلاة معنا في كنيستنا (...) ان يأتي ليرى كيف تعيش الناس هنا، لدينا ناس لا تجد الاكل لتاكله".
وتشكو هذه السيدة التي لم تتمكن السفر الى الضفة الغربية بسبب ظروفها الصحية من ان " المسيحيين في غزة اقلية ولديهم الكثير من المشاكل التي بحاجة لان يتم نقلها للبابا وان يستمع لها".
ويعيش نصف مليون مسيحي في الاراضي المقدسة التي يزورها البابا فرنسيس للمرة الاولى بين 24 و 26 من ايار الحالي.
وفي قطاع غزة، يتضاءل عدد المسيحيين خاصة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007. وكان المسيحيون هدفا لهجمات قامت بها مجموعات سلفية صغيرة متطرفة.
وفي نهاية شباط الماضي اعلن مصدر مسؤول في كنيسة دير اللاتين في غزة ان مجهولين القوا قنبلة يدوية على ساحة الكنيسة الواقعة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وبحسب ارقام صادرة عن البطريركية اللاتينية في القدس، يعيش في قطاع غزة 1550 مسيحي من اصل مليون وسبعمئة الف شخص ولديهم 3 كنائس. وغالبية مسيحيي غزة من الأرثوذكس الشرقيين والباقون (نحو 15 بالمئة) من اللاتين.