حركة الشباب تتبنى هجوماً على البرمان الصومالي في مقديشو

Read this story in English W460

شنت حركة الشباب الاسلامية المتمردة هجوما كبيرا على مبنى البرلمان الوطني السبت حيث فجروا سيارة مفخخة واخترقوا المبنى بواسطة انتحاريين، بحسب الشرطة وشهود عيان. 

ووقع انفجار هائل بسيارة مفخخة امام بوابات البرلمان وسط مقديشو قبل منتصف النهار، كما وقعت انفجارات اصغر تبعها اطلاق كثيف للنيران سمعت من داخل المجمع. 

وقالت الشرطة ان اربعة مهاجمين على الاقل قتلوا، بينما تمكن مراسلو فرانس برس في الموقع من احصاء اربع جثث لحراس امنيين، وقالوا انهم شاهدوا العديد من الجرحى. ولا يزال يسمع اطلاق نار من داخل المبنى بعد اكثر من ساعة من بدء الهجوم. 

وصرح مسؤول الشرطة حسين عيسى لوكالة "فرانس برس" "وقع هجوم بالقرب من مبنى البرلمان. وانفجرت سيارة مفخخة واندلع اطلاق نار. ليست لدينا تفاصيل حتى الان". 

وذكر الشهود ان حركة الشباب الاسلامية المتمردة التي تحارب لاطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، شنت على الارجح هذا الهجوم خلال جلسة برلمانية.

وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم.

وقال المتحدث العسكري باسم الحركة عبد العزيز ابو مصعب لوكالة فرانس برس "ان ما يطلق عليه البرلمان الصومالي اصبح منطقة عسكرية. مقاتلونا هناك لشن عملية مقدسة. سنصدر تقريرا شاملا بعد اختتام العملية".

واستهدفت الحركة في هجماتها الاخيرة مباني حكومية رئيسية وقوات الامن، في محاولة لتكذيب مزاعم السلطات بانها تربح الحرب ضد المسلحين الاسلاميين. 

ويبدو هذا الهجوم مشابها لهجوم شنته حركة الشباب في شباط ضد القصر الرئاسي المشدد الحراسة والذي شهد انفجار سيارة مفخخة عند بوابة القصر تلاه هجوم لانتحاريين خلف 16 قتيلا على الاقل من بينهم المهاجمين. 

وفي ذلك الهجوم ارتدى مسلحو الشباب زي الشرطة والجيش. 

والشهر الماضي اغتالت الحركة نائبين صوماليين في هجمات بالنيران والقنابل داخل مقديشو، وقالت حركة الشباب انها كانت تامل في ان تقتل جميع النواب "واحدا واحدا". 

كما اعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم ايلول 2013 على مول ويستغيت في نيروبي والذي قتل فيه 67 شخاص على الاقل، كما شنت سلسلة من الهجمات الاخرى في مقديشو هذا العام. 

وما زال مقاتلو حركة الشباب الاسلامية، ورغم انهم اندحروا من معظم معاقلهم في بلاد تسودها الفوضى، يسيطرون على مناطق ريفية واسعة في وسط وجنوب الصومال واصبحوا يمارسون حرب العصابات ويشنون هجمات على مواقع في مقديشو.

وفي حزيران الماضي، هاجم الشباب قاعدة للامم المتحدة تخضع لاجراءات امنية مشددة في وسط العاصمة ما اسفر عن سقوط 16 قتيلا.

وانتشرت قوة خاصة للامم المتحدة الاحد للمرة الاولى في مقديشو حيث اوكلت اليها مهمة حماية موظفي ومنشآت الامم المتحدة في العاصمة الصومالية.

التعليقات 0