كرزاي يرفض لقاء أوباما في قاعدة باغرام وكابول تندد بتنصت القوات الاميركية على الاتصالات الهاتفية

Read this story in English
  • W460
  • W460

رفض الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان يلتقي نظيره الاميركي باراك اوباما في قاعدة باغرام بافغانستان والتي وصل اليها اوباما الاحد في زيارة مفاجئة، وذلك رغم الدعوة التي وجهت اليه وفق ما افاد مسؤول اميركي.

وصرح المسؤول بان رفض كرزاي لم يكن مفاجئا وخصوصا انه تعذر التحضير مسبقا للاجتماع بسبب الطابع المفاجىء لزيارة اوباما الذي وصل عصرا الى افغانستان.

وتاتي هذه الزيارة عشية يوم تكريم قدامى المقاتلين في الولايات المتحدة وعلى خلفية توتر بين كابول وواشنطن بعدما ارجأ الرئيس الافغاني توقيع الاتفاق الامني الثنائي الذي يشكل اطارا لبقاء قوة عسكرية اميركية في افغانستان بعد انسحاب 51 الف جندي تابعين للحلف الاطلسي مع نهاية هذا العام.

من جهتها اتهمت الحكومة الافغانية الاحد القوات الاميركية المنتشرة في البلاد بالتنصت على المكالمات الهاتفية واعتبرت الامر "خرقا" لسيادتها، اثر كشف موقع ويكيليكس معلومات تفيد بان وكالة الامن القومي الاميركية تتنصت على كل الاتصالات الهاتفية في افغانستان.

وكان موقع ويكيليكس كشف الجمعة في بيان موقع من مؤسسه جوليان اسانج ان وكالة الامن القومي الاميركية جمعت وسجلت "كل الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية" في افغانستان.

وجاء في بيان الحكومة الافغانية "ان قيام الاميركيين بالتنصت على الاتصالات الهاتفية للافغان هو خرق واضح للسيادة الوطنية الافغانية وللحريات الفردية للافغان".

كما تطرقت كابول الى "الخرق الواضح" للاتفاقات الموقعة مع القوات الاميركية والبريطانية بشأن اقامة شبكة اتصالات بهدف مكافحة الاتجار بالمخدرات، ما يعني اتهاما ضمنيا لهذه القوات باستخدام هذه الشبكة للتجسس على الاتصالات بشكل واسع.

وفي هذا الاطار طلبت الحكومة الافغانية من وزارة الاتصالات "وضع حد فوري" لهذه النشاطات.

من جهة ثانية، تلقى مجلس الامن القومي الافغاني الذي يتراسه الرئيس حميد كرزاي تعليمات تدعوه الى التحقيق في هذه "النشاطات غير المشروعة" والتعبير عن استياء الحكومة لدى السلطات الاميركية، بحسب ما جاء في البيان.

وكشفت المعلومات التي سربها موقع ويكيليكس تورط وكالة الامن القومي الاميركية في عمليات تنصت في كثير من الدول.

التعليقات 0