نار الغرب على الأسد انعكست نارا على المتظاهرين قتلت 22 في جمعة "بشائر النصر"

Read this story in English W460

قتل 22 مدنيا بينهم طفلان الجمعة برصاص قوات الامن السورية، فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية غداة دعوات غربية مكثفة للرئيس بشار الاسد بالتنحي.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على الفيسبوك للتظاهر تحت شعار "جمعة بشائر النصر".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "15 شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم ستة بالغين وطفلان في مدينة غباغب وخمسة اشخاص في الحراك وشخص في انخل وآخر في نوى عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن".

واشار المرصد الى "جرحى حالة اكثرهم حرجة في الحراك التي تشهد اطلاق نار كثيفا وفي انخل".

وكانت محافظة درعا مهد الاحتجاجات التي انطلقت منتصف اذار/مارس ضد النظام السوري.

واضاف المرصد ان "شخصا قتل في حرستا (ريف دمشق) وآخر في دوما عندما اطلقت قوات الامن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين".

وقال ناشط اخر من مدينة حمص (وسط) ان "خمسة اشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص واخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر".

واوضح الناشط ان شخصين توفيا متأثرين بجراح اصيبا بها الخميس خلال مشاركتهما في تظاهرتين واحدة في ضواحي دمشق والثاني في حمص.

وفي ريف درعا ايضا، قال المرصد ان "قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب ما ادى الى جرح ثلاثة منهم"، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية "اعتقلتهم فورا وهناك حالة توتر شديد في البلدة".

من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر مخفر غباغب (ريف درعا) "بنيران مسلحين هاجموا المخفر بالاضافة الى سقوط شهيدين من عناصر قوات حفظ النظام واصابة اربعة اخرين برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع حرستا".

واضافت ان "اربعة من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا برصاص مسلحين وقنابل القيت عليهم من منزل مهجور في انخل".

من جهته اوضح المرصد ايضا ان "تظاهرات خرجت في معظم احياء مدينة حمص (وسط) للمطالبة باسقاط النظام اضخمها كانت في حي الخالدية ضمت نحو عشرين الف متظاهر".

واشار الى "اطلاق نار كثيف في حيي باب الدريب والميدان واحياء اخرى لم يمكن تحديدها" لافتا الى "حملة مداهمات للمنازل واعتقال متظاهرين في حي الميدان وكرم الشامي".

واشار المرصد الى سماع صوت اطلاق رصاص كثيف في حي باب عمرو كما شوهدت صباح الجمعة ثلاث ناقلات جند مدرعة عند دوار دير المخلص وناقلة جند اخرى عند مدخل حي باب السباع.

وغربا على الساحل السوري، ذكر المرصد ان "المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة انقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب باسقاط النظام رغم التواجد الامني الكثيف".

وتحدث عن "انتشار امني كثيف" في دير الزور (شرق) التي اعلن الجيش السوري خروجه منها.

وقال ان "انتشارا امنيا كثيفا سجل امام مساجد يمنع خروج المصلين في تظاهرات بينما شهد شارع التكايا تظاهرة فرقتها اجهزة الامن باطلاق الرصاص ولم تسجل اي اصابات".

وفي دمشق، قال المرصد ان "رجال الامن اطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم" مشيرا الى "سقوط جرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم.

واشار الى ان "وحدات من الجيش والامن دخلت حي القابون وانتشرت بشكل كثيف امام المساجد وتقوم سيارات الامن بعناصرها المسلحة بالعتاد الكامل بدوريات في الحي لمنع خروج التظاهرات".

كما "خرجت تظاهرة في حي الحجر الاسود تهتف +يا حماة احنا معاكي للموت ويا دير الزور احنا معاكي للموت والشعب يريد اسقاط الرئيس"، بحسب المرصد.

وفي ريف دمشق "اطلقت اجهزة الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة كما خرجت تظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا تهتف لحماة واللاذقية وتطالب باسقاط النظام".

في شمال شرق البلاد، ذكر الناشط الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان "خمسة الاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي واربعة الاف في مدينة عامودا للمطالبة باسقاط النظام".

واشار الناشط الى ان "التظاهرات تمت ضمن وجود امني كثيف"، من دون ان يشير الى تدخل امني او اعتقال.

وكشف برو ان "اتحاد التنسيقيات الكردية اعلن عدم الاحتفال بعيد الفطر في جميع المناطق الكردية ونالت هذه المبادرة تاييد الاحزاب الكردية".

كما عرضت اشرطة فيديو بثت على عدة مواقع الكترونية عددا من التظاهرات في مدن سورية اخرى في ريف دمشق وريف حماة (وسط) وريف ادلب (شمال غرب).

ودعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم "جمعة بشائر النصر".

وقالوا انه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار" في اشارة الى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية.

وفي الوقت نفسه، عمد الناشطون الى رص صفوفهم باعلانهم تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج.

وقال بيان "تأسيس الهيئة العامة للثورة السورية" الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان هذه الهيئة اسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية".

وشدد على "ضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية".

وتاتي هذه التطورات بعيد دعوة وجهها الرئيس الاميركي وحلفاؤه الغربيون الخميس للمرة الاولى الى "تنحي" بشار الاسد وعززوا العقوبات على نظامه.

الا ان الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اكد الجمعة ان روسيا تعارض تنحي الرئيس السوري بشار الاسد الذي طالب به الغربيون وستواصل الدفاع عن "موقفها المبدئي" بشأن سوريا.

كما اعلن مسؤولون اتراك ان تركيا غير مستعدة حتى الان للدعوة الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لكنها تطالب مجددا بوقف القمع الدامي "فورا" في سوريا.

واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية الجمعة انه "لم يكن متوقعا ان تبدي واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون اي ارتياح لنجاح سوريا في استعادة الامن والاستقرار في بعض المناطق التي عاثت فيها المجموعات والتنظيمات المسلحة خرابا وتقتيلا".

وتساءلت الصحيفة "هل الادارة الأميركية اصبحت مصدر الشرعية في سوريا حتى تتحدث باسم الشعب السوري وتتدخل في خياراته الوطنية وشؤونه الداخلية؟" مشيرة الى ان "هذه الادارة تفتقد اليوم وفق استطلاعات الرأي للشرعية الشعبية في بلادها".

وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال اعلنت الخميس انها ستسعى لاستصدار قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات على النظام السوري.

من جهتها، دعت اسبانيا الى تبني قرار دولي "اكثر حزما" ضد دمشق، منددة ب"القمع العنيف" الذي تتعرض له الحركة الاحتجاجية في سوريا.

ومن المقرر ان تزور بعثة انسانية سوريا خلال نهاية هذا الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات، حسبما اعلنت الخميس مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس.

وقال مصدر دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس الجمعة ان الاتحاد الاوروبي يعد لعقوبات جديدة على سوريا ستشمل القطاع النفطي.

فيما عرض الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الجمعة "التدخل من اجل الاصلاح" في سوريا "اذا وافق الطرفان" هناك على ذلك، مشددا على وجود "فوارق" بين "الثورات الشعبية" وما يحدث في سوريا.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان باريس تؤيد اقتراح ابلاغ المحكمة الجنائية الدولية بالوضع في سوريا الذي ورد في تقرير قدمته المفوضية العليا لحقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي.

ومن المقرر ان يعقد مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمعها بشدة ما اسفر عن مقتل اكثر من الفي شخص بحسب الامم المتحدة، في حين يؤكد النظام السوري انه يتصدى "لعصابات ارهابية مسلحة".

التعليقات 7
Default-user-icon Tocatto (ضيف) 16:55 ,2011 آب 19

jeldon 3am yer3ahon. The more Sunni fundamentalists get terminated the better it is. The more, the merrier.

Thumb ithinkthere14iam 18:03 ,2011 آب 19

Bashar the lying, blood thirsty monster

Default-user-icon BullsEye (ضيف) 19:21 ,2011 آب 19

So we heard from the EU and US leaders asking Basahr to step down, now what??

Default-user-icon Gebran Sons for Cedar Revolution II in 2013 (ضيف) 22:10 ,2011 آب 19

Most criminals condemned to be executed have killed only once. Assad is responsible for killing thousands. Lebanon owe the brave Syrian people that after Assad is deposed to hand in to the Syrian justice those Lebanese who have tried to cover Assad crimes and justify his murders. Franjieh and Freisly are accessory to Assad crimes, but also seemingly gentlemen like Marwan Fares or Assaad Hardan. They all, along with SSNP and Baath members, are a disgrace to the Christian community and to the memory of Cedar Revolution martyrs like Gebran Tueni and Samir Kassir who have given their lives for freedom and democracy. The new Lebanon, and especially the Christian community, should be firm in standing for justice and human rights and insuring all people who were partners or accessory to Assad crimes do not escape justice.

Default-user-icon Youssef Haddad (ضيف) 22:59 ,2011 آب 19

The Syrian regime will fall. It is the duty of the Arabs and the rest of the world to bring its end fast in order to reduce the number of civilian Syrian casualties.

Default-user-icon Someone (ضيف) 01:20 ,2011 آب 20

The hypocritical child, Saad Hariri, supported Saudi Arabia when they invaded Bahrain and suppressed the protestors! March 14 are hypocritical filth...a glorious day when the corrupt scum, Rafik Hariri, was murdered!

Missing realist 01:40 ,2011 آب 20

hey tocatto, why do you use the word "fundamentalist" just say "sunni" that would sound more genuine and would reflect your true colors. The likes of you , the neo nazis, have no problem if bashar uses chemical weapons to kill all the sunis out there and keep the ones alive slaves. This is exactly what you wish for, just be a man and say it rather than insulting our intelligence for if you think that the war in Syria is against "fundamentalists" then i have news for you, all the sunis are fundamentalists so you might as well kill them all.