مودي يعد بهند "قوية" بعد تنصيبه رئيسا للوزراء ويتلقى تهنئة من أوباما
Read this story in Englishأدى القومي الهندوسي نارندرا مودي الاثنين اليمن رئيسا للوزراء متعهدا العمل من اجل هند "قوية" في حفل شهد حضور نظيره الباكستاني للمرة الاولى.
ومن المقرر ان يعلن مودي تشكيلة حكومته المصغرة المؤلفة من 45 شخصا، اي اقل بـ26 شخصا من فريق سلفه. واراد رئيس الوزراء الجديد بذلك تسريع عملية اتخاذ القرارات والحد من البيروقراطية.
ووعد مودي بهند "قوية" وباخذ الشعب بمجمله في الاعتبار وذلك في بيان نشر على موقع رئيس الوزراء بعيد ادائه القسم الدستوري امام الرئيس الهندي براناب موخرجي والاف الاشخاص.
وقال "فلنحلم معا بهند قوية، متطورة، تاخذ في الاعتبار الشعب بمجمله، وتتفاعل بنشاط مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام حول العالم".
واضاف "معا سنخط مستقبلا مجيدا للهند".
ووصول مودي الى السلطة بعدما حقق فوزا ساحقا مع حزبه القومي الهندوسي، يشكل تحولا كبيرا نحو اليمين في الهند التي حكمها منذ عشر سنوات حزب المؤتمر بزعامة سلالة نهرو-غاندي.
ومودي نجل بائع شاي نال الغالبية الاقوى في البرلمان منذ 30 عاما، مطيحا بحزب المؤتمر على اساس وعد بتامين وظائف وانعاش النمو.
وشدد رئيس الوزراء الجديد خلال حملته على مسيرته الشخصية واصوله المتواضعة وعمله كرئيس حكومة ولاية غوجارات منذ 13 عاما مؤكدا انه جعل ادارته اكثر فاعلية واقل فسادا.
ويبقى المسلمون مرتابين كثيرا حيال رئيس الوزراء الجديد منذ الاضطرابات الدامية التي اندلعت في 2002 في غوجارات واوقعت اكثر من الف قتيل وخصوصا في صفوف المسلمين بدون ان تتدخل قوات الامن. ويدافع مودي عن نفسه بالقول ان القضاء لم يوجه اليه اي اتهامات.
واكد رئيس الوزراء الجديد في بيانه انه انتخب مفوضا مهمة "التنمية والحكم الصالح والاستقرار" متجنبا اي لجوء الى الخطاب القومي الهندوسي.
ويتوقع ان يشمل فريقه الحكومي ارون جيتلي وزيرا للمال وسوشما سواراج وزيرة للخارجية فيما ينتظر ان يعين رئيس حزب جانات باراتيا رجناث سينغ وزيرا للداخلية. اما اوما بارتي المتشدد في الحزب والذي استبعد منه لفترة، فقد يكلف احدى الحقائب.
وسيتوجب على مودي تلبية تطلعات الهنود الكبيرة على راس بلاد تضم واحدا على ستة من سكان العالم وما زال الفقر يطبعها وسط بنى تحتية ضعيفة. ومن الضروري اجراء اصلاحات كبرى لانعاش النمو الذي هبط الى دون 5% منذ عامين بحسب المحللين.
وتميز حفل تنصيب مودي بحضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في دعوة فسرت على انها بادرة دبلوماسية مهمة نحو باكستان كما انها ستكون المرة الاولى التي حضر فيها زعيم من الدولتين حفل تنصيب الاخر منذ الاستقلال في 1947.
وصرح شريف في مقابلة مع قناة ان دي تي في "انها فرصة بدء التواصل. حكومتانا لديهما تفويض قوي". واضاف "على البلدين تخليص المنطقة من عدم الاستقرار الذي يوترنا منذ عقود".
ويلتقي مودي نظيره الباكستاني الثلاثاء في محاولة لاستئناف الحوار بين البلدين الذي انقطع بعد هجوم بومباي الذي نفذه عام 2008 مسلحون باكستانيون وادى الى مقتل 166 شخصا.
وتواجهت الهند وباكستان في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 وتعيشان حتى الآن توترا خصوصا على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بشكل طفيف في نهاية ولاية رئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ لكنها لا تزال تشهد فتورا مع انعدام الثقة والمناوشات المتكررة على حدود منطقة كشمير المتنازع عليها.
وكان شريف الذي شغل ايضا منصب رئيس الحكومة في التسعينات، ربطته علاقات جيدة انذاك مع نظيره اتال بيهاري فاجبايي. وفي العام 1999 وقع فاجبايي اتفاق سلام في لاهور (شرق) اعاد احياء حلم تطبيع العلاقات بين القوتين النوويتين لفترة وجيزة.
ووجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين "التهاني" لمودي معربا عن امله في العمل "الوثيق" مع الحكومة الهندية الجديدة بحسب بيان للبيت الابيض.
واكد البيان "كونهما اثنتين من اكبر الديموقراطيات في العالم، تتشاطر الهند والولايات المتحدة رابطا والتزاما وثيقين من اجل تعزيز الفرص الاقتصادية والحرية والامن لمواطنينا وفي العالم".