الإئتلاف السوري متمنيا عدم تسليم لبنان "الهاربين من الأسد": عازمون على إعادة النظر بالإتفاقيات

أعلن الإئتلاف الوطني السوري الذي يمثل غالبية أطراف المعارضة السورية الإثنين عزمه إعادة النظر بالإتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا والمساعدة في ملف النازحين السوريين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا.

وقال الإئتلاف في رسالة هي الثالثة إلى الشعب اللبناني منذ بدء الحراك الإحتجاجي في سوريا وضعها في إطار تحديد "بعضا من القناعات والتوجهات الأساسية لتكون موضوع تحاور" مع اللبنانيين، قال أنه عازم "بالتوافق مع حكومتكم الشرعية المستقلّة ، على إعادة النظر في الاتفاقيات والمواثيق الموقّعة إبّان زمن الوصاية البغيضة على لبنان".

وشدد على ضرورة العمل "على إقامة علاقات دبلوماسية سويَّة بين البلدين ، ونرسم الحدود ، كما سنحقّق جدياً في ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين كي نطويه على وضوح وعدالة ورضا".

وإذ كرر متوجها للبنانيين "إن ثورتنا ليست بحاجة إلى استخدام أرضكم اللبنانية في معركتها ، وهي لا تستخدمها بالفعل" ذكر أن "النظام المجرم هو الذي يحاول جاهداً أن يخلط الأوراق ويكسب وقتاً لن يجديه نفعاً".

وشرح الإئتلاف أن "ما يريده لسورية المستقبل هو نظام ديموقراطي ودولة مدنية لمجتمع تعدّدي" مذكّرا أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد هو الذي اخترع "مسألة أقليات" دينية وعرقية في سورية".

أما عن النزوح السوري فقال "ندرك تماماً ما يرتّبه هذا النزوح من أعباء تفوق قدرة لبنان على الاحتمال ، ديموغرافياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً ، ما لم يتمّ وضع حدّ للجريمة المتمادية على أرض سورية".

ولم ينف "حق الدولة اللبنانية على المجتمعين العربي والدولي ، لا سيما هيئات الإغاثة والحكومات المانحة أن تتلقى المساعدات العاجلة والوافية بمهمة رعاية النازحين على نحو لائق".

كذلك رأى أنه "من حق الدولة اللبنانية أن تمارس سيادتها على أرضها ، كما من واجبها أن تنظم عمليات الإيواء والرعاية بما يراعي كرامة النازحين ولا يجافي القانون".

لكن الإئتلاف تمنى في الوقت عينه "على الدولة اللبنانية ، فيما هي تمارس حقها وتقوم بواجبها ، ألا تسمح بتسليم النازحين الهاربين من بطش نظام الأسد إليه بذريعةٍ أو بأخرى".

وعليه أعلن مدّ "يده إلى الحكومة اللبنانية وهيئات المجتمع المدني ذات الصلة، للتعاون في ما يخفّف الأعباءَ عن لبنان والمعاناةَ عن النازحين ، بكل إمكاناته المتاحة".

وكان لافتا أن الإئتلاف الذي دان "قتال حزب الله في سورية" رفض "أي ردّ فعل انتقامي ضد إخوتنا الآمنين في لبنان لأي طائفة انتموا".

م.س.

م.ن.