محكمة تونسية تؤجل للمرة الثالثة النظر في قضية مهاجمي السفارة الامريكية
Read this story in Englishأجلت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس الثلاثاء الى الاول من تموز القادم النظر في قضية يلاحق فيها 20 تونسيا متهمين بالمشاركة في هجوم استهدف السفارة والمدرسة الامريكيتين بتونس في 14 ايلول 2012.
وقال القاضي المتعهد بالقضية في ختام جلسة قصيرة "قررت المحكمة تأخير الجلسة الى غرّة (الأول من) تموز 2014 لتسخير محام لكل من المتهمين زياد القيزاني ورؤوف حسني" اللذين لم يوكّلا محاميين للدفاع عنهما.
وهذه ثالث مرة تؤجل فيها محكمة الاستئناف النظر في القضية.
وحضر جلسة اليوم سبعة فقط من بين المتهمين الذين يُلاحَق 19 منهم بحالة سراح وواحد موقوف على ذمة قضية أخرى.
وقال حبيب الطرخاني الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف لوكالة فرانس برس ان بقية المتهمين لم يحضروا جلسة اليوم رغم أن النيابة العامة وجهت لهم استدعااءات رسمية.
وكانت محكمة تونس الابتدائية قضت في 28 أيار 2013 بسجن المتهمين العشرين، عاميْن مع تأجيل التنفيذ.
وفي 29 ايار 2013 قالت السفارة الاميركية في تونس ان هذه الاحكام "لا تتطابق على نحو ملائم مع جسامة وخطورة الخسائر والعنف اللذين حصلا يوم 14 ايلول 2012".
وفي 31 أيار 2013 أعلن نذير بن عمو وزير العدل في الحكومة المستقيلة التي كانت تقودها حركة النهضة الاسلامية، استئناف الحكم القضائي الابتدائي الذي اعتبره "مخففا" و"مخالفا للقانون" التونسي.
وهاجم بضعة مئات من السلفيين السفارة والمدرسة الاميركيتين احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
وفي العاشر من كانون الثاني 2014 قالت السفارة الاميركية بتونس في بيان "نواصل حث الحكومة التونسية على تقديم مرتكبي هجوم 14 أيلول 2012 ضد سفارة الولايات المتحدة والمدرسة الأميركية إلى العدالة".
وأضافت أن تنظيم "أنصار الشريعة بتونس" الذي أسسه سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض" (49 عاما) "تورط (..) في الهجوم على سفارة الولايات المتحدة والمدرسة الأميركية في تونس يوم 14 أيلول 2012 وهو ما عرض حياة أكثر من مئة موظف بالسفارة الامريكية للخطر".
وكانت تونس صنفت في 27 آب 2013 جماعة أنصار الشريعة بتونس تنظيما "إرهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد "أبو عياض".
واتهت السلطات الجماعة باغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 شباط 2013 ومحمد البراهمي عضو المجلس التاسيسي (البرلمان) في 25 تموز 2013 وبقتل نحو 20 من عناصر الجيش والامن خلال 2013.
وفي العاشر من كانون الثاني 2014 أعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان إدراج جماعة "أنصار الشريعة بتونس" على لائحتها للتنظيمات "الارهابية" وتصنيف أبو عياض الهارب في ليبيا "إرهابيا دوليا مصنفا خصيصا".
وانتقد أحد المتهمين ويدعى محمد أمين جوادي (21 عاما) تأجيل محكمة الاستئناف النظر في القضية "لأكثر من مرة".
وقال الشاب الطالب بمدرسة ثانوية خاصة في ولاية سيدي بوزيد (وسط) لفرانس برس "لقد تم طردي من المدرسة العمومية بعد أن تم ايقافي أكثر من 5 أشهر في هذه القضية التي لا ناقة لي فيها ولا جمل".
وأضاف "خلال العطلة تنقلت الى العاصمة وعملت في حظيرة بناء غير بعيد عن مقر السفارة الامريكية، ويوم 14 ايلول 2012 أوقفتني الشرطة خلال حملة ايقافات عشوائية وزجت بي ظلما في هذه القضية".