فصيل مهم ينسحب من طالبان الباكستانية
Read this story in Englishانسحب فصيل مهم الاربعاء من حركة طالبان الباكستانية متهما القيادة المركزية للتمرد الاسلامي بالتصرف مثل "مجموعة من قطاع الطرق".
وفي الاسابيع الاخيرة اسفرت مواجهات بين فصيل طالبان بقيادة خان سعيد ساجنا وآخر يتزعمه شهر يار محسود عن اكثر من مئة قتيل في منطقة وزيرستان القبلية الجنوبية القريبة من الحدود الافغانية.
ويعتبر ساجنا خليفة ولي الرحمن المسؤول الثاني في طالبان الذي قتلته العام الماضي طائرة اميركية بلا طيار، فيما يقول شهر يار انه ينتمي الى مجموعة حكيم الله محسود زعيم طالبان الذي قتل العام الماضي في غارة اميركية.
وينتمي هذان القائدان الى قبيلة محسود التي تشكل العمود الفقري لحركة طالبان الباكستانية المؤلفة من مجموعة من الفصائل الاسلامية التي تقاتل الحكومة الباكستانية منذ 2007.
لكن قبيلة محسود فقدت في تشرين الثاني الماضي قيادة التمرد من الملا فضل الله الذي سيطر على وادي سوات من 2007 الى 2009 ويعتبر من الرافضين لتقارب مع الحكومة.
والاربعاء اعلن فصيل خان سعيد ساجنا المكون الاكبر لحركة طالبان الباكستانية انه لم يعد عضوا في حركة طالبان الباكستانية. وقالت المجموعة في بيان "لقد انسحبنا ... حركة طالبان الباكستانية وقعت في ايدي المتآمرين".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم هذا الفريق المنشق ان "حركة طالبان الباكستانية اصبحت مجموعة من اللصوص والمبتزين والعصابات".
ويأتي هذا الاعلان غداة زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال رشيد شريف الى وزيرستان الجنوبية معقل خان سعيد سانجا الذي يعلن تأييده عملية السلام مع الحكومة.
وكان الجيش الباكستاني قصف الاسبوع الماضي مواقع حركة طالبان الباكستانية في المناطق القبلية وهو يرغب منذ فترة طويلة في تقسيم التمرد بين مؤيد للسلام ورافض للسلام لعزل الفريق الثاني من اجل تحديد الاهداف الدقيقة لهجماته.