معارضون سوريون يجتمعون في اسطنبول لاطلاق عمل المجلس الوطني السوري
Read this story in Englishعلم لدى منظمي الاجتماع أن معارضين سوريين سيعقدون ابتداء من السبت اجتماعات تستمر يومين في اسطنبول لاطلاق المجلس الوطني السوري الذي شكل في حزيران لتنسيق العمل ضد نظام دمشق.
وقال منظمون أن عددا كبيرا من الناشطين سيشاركون في هذه الدورة الاولى للمجلس التي تعقد في فندق على الضفة الاوروبية من اسطنبول.
ويفترض أن يشكل المشاركون من داخل سوريا وخارجها لجان عمل ويضعوا خارطة طريق يتم اتباعها لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، الذي يواجه عزلة متزايدة على الساحة الدولية ويخضع لعقوبات بسبب قمع الحركة الاحتجاجية منذ خمسة اشهر.
وأشار العضو في المجلس عبيدة النحاس لوكالة "فرانس برس" أن "المجلس الوطني السوري سيتألف من 115 الى 150 عضوا نصفهم أو اكثر سيكونون من داخل سوريا والباقي من المنفى".
وأوضح النحاس أن هذا المجلس الذي جاء ثمرة ثماني سنوات من العمل يفترض "أن يسمع المجتمع الدولي صوت الثورة السورية ومطالبها"، مؤكدا أنها "بنية يفترض أن تجسد تطلعات الثورة السورية وأهدافها السياسية".
ولفت النحاس الى أن "سبعة او ثمانية مكاتب" ستنبثق عن اجتماعات هذا المجلس تعنى ب"الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والاعلام... الخ".
وأكد مصدر تركي الاجتماع، موضحا أن اجراءات أمنية ستتخذ لضمان أمن المشاركين وحسن سير اللقاء.
ويأتي اجتماع اسطنبول غداة اعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تضم نحو 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخاصة اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
وجاء في بيان التأسيس أن هذه الهيئة أسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها (...) لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة".
وذكر البيان أن هذه الهيئة أسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية، ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية".
وتفيد منظمات حقوق الانسان ان نحو 2000 شخص قتلوا في عمليات القمع التي تستهدف تظاهرات المحتجين في سوريا ضد نظام الاسد منذ الخامس عشر من اذار الماضي.