واشنطن تدعو المجلس العسكري الحاكم في تايلاند لاطلاق سراح المعتقلين واجراء انتخابات
Read this story in Englishطلب وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل بإلحاح السبت من المجلس العسكري الحاكم في تايلاند إطلاق سراح الاشخاص المعتقلين لديه واجراء انتخابات سريعا.
وقال هيغل خلال منتدى مهم تستضيفه سنغافورة حول امن منطقة آسيا-المحيط الهادئ "نطلب بإلحاح من القوات المسلحة الملكية التايلاندية اطلاق سراح الاشخاص الذين تم اعتقالهم ورفع القيود عن حرية التعبير واعادة السلطة فورا الى الشعب التايلاندي عن طريق انتخابات حرة ونزيهة".
واضاف هيغل في كلمته امام منتدى "حوار شانغري-لا" السنوي والذي شارك فيه عدد من نظرائه وقادة عسكريون ودبلوماسيون وخبراء امنيون انه "الى ان يحصل هذا الامر فان وزارة الدفاع، وعملا بما تفرضه القوانين الاميركية، تعلق وتعيد النظر بالمساعدة العسكرية الاميركية والالتزامات مع بانكوك".
وكانت واشنطن الغت مناورات عسكرية مشتركة مع تايلاند كما الغت زيارات رسمية بين البلدين اثر استيلاء الجيش على السلطة في تايلاند في انقلاب عسكري.
وكانت الخارجية الاميركية اعلنت قبل ساعات من تصريح هيغل رفضها القاطع للجدول الزمني لخريطة الطريق التي حددها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في تايلاند واكد فيها انه لن يتم اجراء اي انتخابات قبل سنة على الاقل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نعلم انهم اعلنوا، وانا اقتبس، +خريطة طريق نحو الديموقراطية+ ولكنها لا تتضمن الا القليل من التفاصيل".
واضافت انه بالنسبة الى واشنطن فان السبيل الامثل للمضي قدما يكمن في "تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة وتسهيل حصول انتخابات مفتوحة وشفافة".
واتى الموقف الاميركي ردا على اعلان رئيس المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في تايلاند اثر انقلاب عسكري، انه لن يتم تنظيم اي انتخابات في البلاد قبل سنة على الاقل، على ان يتم تشكيل "مجلس للاصلاحات" حتى ذلك التاريخ، يشبه الى حد بعيد "مجلس الشعب" الذي تطالب به المعارضة.
وتطرق الجنرال برايوت شان-او-شا في خطاب متلفز مساء الجمعة الى "جدول زمني مدته سنة وثلاثة اشهر للسير في اتجاه انتخابات"، مشيرا الى ان "خارطة الطريق" هذه تنص على "مرحلة اولى" من "مصالحة" وطنية خلال شهرين او ثلاثة اشهر، ثم "مرحلة ثانية" ستسمح بتطبيق "اصلاحات" من "دون نزاعات" مع "مجلس للاصلاحات" (حكومة غير منتخبة). ثم تاتي المرحلة الثالثة مع تنظيم انتخابات وطنية.
غير ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اعتبرت ان فترة ال15 شهرا التي اشار اليها رئيس المجلس العسكري طويلة جدا، ولكنها لم تقل ما هي المدة التي تعتبرها واشنطن مناسبة.
وقالت "لا نريد ان تنتهي الامور في الفوضى"، مضيفة "ولكننا نعتقد ان تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة هو امر ليس ممكنا فحسب بل هو الاجراء الوحيد المناسب".
واكدت بساكي انه "ليست هناك اية اسباب كي لا تجري (هذه الانتخابات المبكرة) على المدى القصير".