ليبيا: حفتر ينجو من هجوم انتحاري وصاروخ على مقر حكومة المعيتيق
Read this story in Englishاصيب مقر الحكومة الليبية الذي استقر فيه هذا الاسبوع رئيس الوزراء احمد معيتيق، ليل الثلاثاء الاربعاء بصاروخ مما ادى الى وقوع اضرار لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، كما ذكرت الحكومة.
وقد استهدف الهجوم الطبقة الثالثة من المبنى الواقع قرب وسط طرابلس. ولم يكن معيتيق في مكتبه لحظة سقوط الصاروخ، كما قال احد مستشاريه للصحافيين.
وعلى رغم الهجوم الليلي، توجه معيتيق الاربعاء الى مكتبه للاجتماع بوزرائه، كما قال مصور لوكالة فرانس برس.
وفي ليبيا منذ عشرة ايام حكومتان متنافستان، هما حكومة عبدالله الثني والحكومة التي يرأسها احمد معيتيق، المدعومة من الاسلاميين. ويحتج انصار الثني على انتخاب معيتيق في بداية ايار من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) رئيسا للحكومة.
واكد الثني انه سيلجأ الى القضاء لمعرفة ما اذا كان عليه ان يتخلى عن السلطة، مشيرا الى طعون رفعها نواب ضد انتخاب معيتيق.
وحرصا منه على التهدئة قال الثلاثاء انه اصدر "تعليمات الى الاجهزة الامنية بألا تتصدى لدخول معيتيق وفريقه الامني" مقر الحكومة.
وتتعرض مؤسسات الدولة بشكل منتظم لاعتداءات تشنها ميليشيات، مما يؤكد عجز السلطات عن بسط الامن في البلاد منذ سقوط القذافي في 2011.
من جهة أخرى نجا اللواء الليبي خليفة حفتر الاربعاء من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف احد مقاره بشرق ليبيا واوقع ثلاثة قتلى من جنوده، كما اعلن احد قادة هذه القوة لوكالة فرانس برس.
وقال العميد صقر الجروشي "قائد عمليات القوات الجوية" الموالية للواء حفتر ان "هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف دارة كنا مجتمعين فيها. قتل ثلاثة جنود" مؤكدا ان اللواء حفتر الذي كان موجودا في المنزل عند وقوع الهجوم لم يصب بأذى.
واضاف ان الجروشي اصيب من جهته "بجروح طفيفة" في الهجوم.
وهو اول هجوم ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر (71 عاما) منذ ان اطلق في 16 ايار حملة "الكرامة" التي تهدف بحسب قوله الى استئصال "المجموعات الارهابية" المنتشرة في شرق البلاد.
وتعتبر مدينة بنغازي معقل العديد من الميليشيات الاسلامية المدججة بالسلاح.
ودعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاحد الى محاربة حفتر الذي وصفه ب"عدو الاسلام".
وكانت جماعة انصار الشريعة التي اعتبرتها الولايات المتحدة "تنظيما ارهابيا" حذرت بدورها حفتر من انه سيلقى نفس مصير الزعيم الليبي المخلوع الذي قتل في 2011 بعد ثمانية اشهر من النزاع مع المسلحين الذين انتفضوا عليه.