"الشرعي الأعلى" يطلب من سلام الدعوة الى انتخاب مفت جديد بأقصى سرعة

دعا المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة مجلس الانتخاب الاسلامي الى انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية صباح يوم الاحد في 31 آب المقبل، في بهو دار الفتوى، في خطوة رد عليها المجلس الشرعي برئاسة عمر مسقاوي مطالبا رئيس الحكومة تمام سلام بالدعوة لانتخاب مفت بأسرع وقت.

واعلن خليفة في بيان له، الخميس، ان "انتخاب المفتي الجديد حسب المادة 8 من المرسوم الاشتراعي رقم 18 تاريخ 13 كانون الاول 1955 وتعديلاته لاسيما المواد 6و7و12و13 منه يتم بأكثرية الثلثين من عدد أعضاء مجلس الانتخاب الاسلامي، وذلك في الدورة الأولى".

وأضاف: "إذا لم يكتمل النصاب في هذه الدورة فيتم تأجيل الجلسة الى الساعة الحادية عشرة من نفس اليوم بحيث يتم الانتخاب وفق نصاب النصف، ويعتبر فائزا من ينال الأكثرية المطلقة من الحضور المقترعين".

كذلك، أوضح خليفة أن عدم اتمام عملية الانتخاب وفق النصاب المنصوص عنه في الدعوة الاولى يدعو مدير عام الأوقاف الاسلامية هيئة الانتخاب الاسلامي إلى جلسة تعقد في نفس المكان المحدد في الدعوة الأولى وذلك في الساعة العاشر من يوم الاحد في 7 أيلول 2014.

والأربعاء، أعاد عدد من أئمة المساجد والعلماء والخطباء في لبنان بحضور مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني العمل بتوسيع الهيئة الناخبة لانتخاب رئيس جديد للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، ورفع الأخير صوته بالقول "لا يخيفنا السراي ولا من هو في السراي ولا من هو على رأس السراي ولا من يحمي السراي".

واستدعى الأمر اجتماعا في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام "للبحث في الخطوات التي أقدم عليها ما سمي المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى".

وقال قباني في بداية اجتماع للأئمة في بهو دار الفتوى "نحن اتجهنا إلى توسعة الهيئة الناخبة وإعادة الأمور إلى نصابها وهذا حقكم، وهذه أمانة أسلمكم إياها".

وعلى الفور عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية برئاسة نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي وطالب سلام بصفته "رئيسا لمجلس الإنتخاب الإسلامي" دعوة المجلس بأقصى سرعة ممكنة لانتخاب مفت للجمهورية اللبنانية (..) للأسباب والمعطيات الخطيرة درءا للفتنة، ووفقا للأصول القانونية".

واستنكر المجلس "المسار الذي انتهجه مفتي الجمهورية والمجموعة التي انتظمها من حوله الذي يتعارض هذا المسار مع المسيرة التاريخية والحضارية والوطنية لدار الفتوى" موضحا أن هذا المسار "بات يشكل إمعانا متعمدا في التمرد والإنقلاب على مفهوم الدولة والمؤسسات وطعنا بمبدأ الشرعية".

وأكد ضرورة "التنبه مما يحاك من مؤامرات بحق المسلمين عبر مجموعات غريبة ومرتهنة تعمل لصالح مساره ومصيره في شق وحدة الصف الإسلامي تحقيقا لمصالح شخصية وسياسية".

م.س/ ر.أ.ز