بان كي مون يتخوف من نزاع طائفي في العراق يتخطى الحدود

Read this story in English W460

حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء في جنيف من تحول الهجوم الذي تشنه الدولة الاسلامية في العراق والشام الى نزاع طائفي يتخطى حدود هذا البلد.

وقال بان كي مون في تصريح صحافي ادلى به في جنيف "اشعر بقلق شديد بسبب التدهور السريع للوضع في العراق، والمعلومات التي تتحدث عن اعدامات جماعية تقوم بها الدولة الاسلامية في العراق والشام".

واضاف "ثمة خطر حقيقي لاندلاع مزيد من اعمال العنف الطائفي على نطاق واسع، داخل العراق وخارج حدوده".

ويحارب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين ينتمون الى العرب السنة في العراق، الحكومة المركزية في بغداد التي يهيمين عليها الشيعة الذين يتولون الحكم منذ اطاحة صدام حسين في 2003.

وقد سيطر هؤلاء المقاتلون الذين وجدوا دعما من الانصار القدامى لصدام حسين، على محافظة نينوى ومناطق كبيرة في ثلاث محافظات اخرى شمال بغداد منذ بدأوا هجومهم الاسبوع الماضي.

وهم متهمون بقتل العشرات من الجنود العراقيين الاسرى، واستهداف مدنيين وخطف عشرات من الدبلوماسيين الاتراك.

وقال الامين العام "ادين بشدة كل هذه الهجمات الارهابية وجرائم قتل المدنيين وخطف الديبلوماسيين. انها انتهاكات غير مقبولة لحقوق الانسان".

واضاف  "يجب احالة جميع منفذي هذه الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان امام القضاء".

وتدرس واشنطن شن غارات جوية واقرت انها تشاطر ايران الشيعية الرأي نفسه بضرورة وقف هؤلاء المقاتلين.

ورفض بان كي مون المشاركة في مناقشة احتمال القيام بتدخل دولي.

وقال "اعرف ان كثيرا من الدول المعنية تدرس خيارات لمساعدة الحكومة العراقية"، مشيرا الى انه اجرى محادثات مع دول عدة منها ايران وتركيا.

وادى الهجوم الى تأزم العلاقات المتوترة اصلا بين الطوائف الثلاث الرئيسية في العراق: الشيعة والسنة والاكراد.

واكد بان كي مون على ضرورة ان تشجع كل الاطراف المعنية انصارها على تجنب عمليات الانتقام.

وعلى غرار ما يحصل في اي بلد مأزوم، يتعين على العراق اعادة النظر في طريقة حكمه لتهدئة التوترات الطائفية.

وقال الامين العام ان "قسما كبيرا من هذه المشاكل مردها الى ان الزعماء عندما ينتخبون او يحصلون على تفويض، يتخيلون ان هذا الامر حق مكتسب".

وقال بان كي مون ان الشرعية تأتي ايضا من "الحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان".

وخلص الى القول "عند فقد بعض هذه العناصر، لا بد ان يشعر  البعض بالقلق. عندئذ يؤدي هذا الشكل من الاضطراب السياسي الى توفير ارضية مؤاتية للتطرف والارهاب".

 

التعليقات 0