مجلس الشيوخ الاسباني يعطي الضوء الاخضر لتتويج فيليبي السادس
Read this story in English
أعطى مجلس الشيوخ الاسباني الثلاثاء الضوء الاخضر لتولي الملك الجديد فيليبي السادس عرش اسبانيا في سيناريو غير مسبوق منذ عودة البلاد الى النظام الديموقراطي العام 1978 بدأ باعلان والده خوان كارلوس التنحي عن الملك.
وتراس الملك البالغ السادسة والسبعين من العمر مع قرينته الملكة صوفيا الاحتفال الرسمي قبل الاخير له مع مادبة غداء في قصر ثرثويلا ضمت بين المدعوين اليها رئيس الحكومة ماريانو راخوي.
واخر احتفال رسمي سيكون الاربعاء في القصر الملكي في مدريد مع توقيع قانون التنحي. وقال الديوان الملكي انها "ستكون مراسم قصيرة لن تلقى خلالها اي كلمات".
والنص الذي اقره بالفعل مجلس النواب حصل الثلاثاء على موافقة مجلس الشيوخ باغلبية 233 صوتا مقابل خمسة وامتناع 20 عن التصويت. وتملك الاحزاب الداعمة للملكية في مجلس الشيوخ كما في مجلس النواب غالبية ساحقة حيث جمعت هذه المناسبة بين الحزب الشعبي، اليميني الحاكم، والمعارضة الاشتراكية.
وهكذا سيصبح الامير فيليبي (46 سنة) ملك اسبانيا الجديد فور نشر القانون في الصحيفة الرسمية مساء الاربعاء او الخميس. وهي خلافة غير مسبوقة منذ ان خرجت اسبانيا من الديكتاتورية مع وفاة الجنرال فرانكو في 20 تشرين الثاني 1975 لتصبح ديموقراطية رمزها خوان كارلوس.
وبعد 39 عاما اعلن الملك الذي انهكته المشاكل الصحية والفضائح في 2 حزيران الحالي قرارة بالتنحي وترك المكان ل"جيل جديد".
وسيكون على فيليبي، الذي يتمتع بهامش تحرك ضيق لكنه ما زال يحظى بشعبية، العمل على اعادة تحسين صورة الملكية والحفاظ على الوحدة الوطنية التي تهددها الحركات الانفصالية الباسكية والكاتالونية.
وعقب اعلان خوان كارلوس في الثاني من حزيران تخليه عن العرش نزل الاف المتظاهرين الى الشارع هاتفين "اسبانيا ستصبح جمهورية غدا". وفي اليوم التالي، تعهد فيليبي في اول خطاب له كملك مقبل بان "يبذل كل جهده" لخدمة "اسبانيا موحدة ومتنوعة".
واليوم اشاد ماريانو راخوي بنجاح سير الخلافة معتبرا انها "دليل على متانة المؤسسات والتوافق المجتمعي على الدستور".
واعلن القصر الملكي الذي يواجه مهمة صعبة تتمثل في تحقيق توازن بين فخامة الحدث والازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد ان الملك فيليبي السادس سيؤدي القسم امام البرلمان عملا بالتقليد الاسباني.
لكن وخلافا لمراسم تولي خوان كارلوس العرش في 22 تشرين الثاني 1975، فان تنصيب فيليبي السادس سيتم في غياب مدعوين اجانب او مراسم دينية.