شركات النفط الصينية اعدت خططا للاجلاء من العراق

Read this story in English W460

اعدت كبرى شركات النفط الصينية خططا للاجلاء من العراق في حال اتساع نطاق اعمال العنف في البلاد التي تعتبر من كبار مزودي الصين بالمحروقات، حسبما اوردت صحف صينية صادرة الخميس.

وهناك قرابة عشرة الاف عامل صيني في مواقع صناعية عدة من العراق بحسب مسؤولين حكوميين ولو انهم منتشرون خصوصا في اماكن شيعية بجنوب البلاد لا تزال بعيدة عن هجوم مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وقامت الصين المستهلكة الاولى للطاقة في العالم مؤخرا بتعزيز علاقاتها التجارية مع العراق. واستثمرت مجموعة "سي ان بي سي" وفرعها المدرج في الاسواق المالية "بترو تشاينا" بشكل كبير في قطاع النفط الذي يساهم بشبه غالبية مداخيل الحكومة العراقية.

واعلن متحدث باسم شركة "تشانيا ناشونال اوفشور اويل كوربوريشن" لصحيفة "غلوبال تايمز" "حتى الساعة غالبية موظفينا الصينيين يعملون كالمعتاد. لكن اذا بدا المسلحون بمهاجمة بغداد فسننسحب من البلاد على الفور".

وكان الجهاديون هاجموا الاربعاء مصفاة بيجي اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة في شمال البلاد في اليوم التاسع من الهجوم الذي يقومون به والذي اتاح لهم السيطرة على العديد من المناطق في العراق.

من جهته، اعلن مسؤول من مجموعة "سي ان بي سي" ان انتاج النفط في الحقول الاربعة التي تديرها "بترو تشاينا" لم يتاثر حتى الان.

وتقع هذه الحقول في جنوب البلاد، الا ان المتحدث تابع للصحيفة ان "مواطنين صينيين في الشمال تم اجلاؤهم. لدينا خطط للطوارئ".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيغ الاربعاء ان عاملا لدى "سي ان بي سي" خطف الاسبوع الماضي في حقل نفطي بجنوب العراق لكن اطلق سراحه بعد ذلك.

واصدرت وزارة الخارجية الصينية تحذيرات وارشادات للشركات العاملة في العراق.

واوضحت هوا ان الصين لا ترغب في تكرار ما حصل في ليبيا عندما اضطرت بشكل طارئ في في شباط وايار2011 الى اجلاء قرابة 36 الف شخص من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء وسكك الحديد والاتصالات.

وفي شباط، اشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالصين "اهم شريك تجاري للعراق واكبر مستثمر في قطاع النفط والكهرباء".

التعليقات 0