واشنطن مستعدة لعمل عسكري "محدد الهدف" في العراق وطائراتها تستطلع اجواءه

Read this story in English W460

أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان بلاده مستعدة للقيام بعمل عسكري في العراق، مؤكدا ايضا احتمال ارسال 300 عسكري الى هذا البلد بصفة مستشارين، في وقت تواصلت الاشتباكات في قضاء تلعفر الشمالي وسيطرت قوات الحكومة على مصفاة بيجي.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي في واشنطن ان الولايات المتحدة مستعدة لارسال حتى 300 مستشار عسكري لبحث كيفية تدريب وتجهيز القوات العراقية، لافتا الى ان بلاده سبق ان كثفت قدراتها في العراق على صعيد المراقبة والاستخبارات.

واضاف اوباما ان الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من العراق نهاية العام 2011 على استعداد ايضا لتنفيذ عمل عسكري "محدد الهدف" و"واضح" في هذا البلد اذا استدعى الامر، مشددا على ان الحل العسكري لا يكفي وداعيا الى ترسيخ الثقة بين القادة الشيعة والسنة.

وجاءت تصريحات اوباما في وقت تقوم الولايات المتحدة بطلعات استطلاع في الاجواء العراقية.

وقال مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس في واشنطن "نستخدم مقاتلات وطائرات استطلاع من دون طيار"، موضحا انه يتم خصوصا استخدام مقاتلات "اف 18" التي تقلع من حاملة الطائرات "جورج دبليو بوش" الموجودة حاليا في الخليج.  

ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات سنية متطرفة اخرى منذ نحو عشرة ايام على اجزاء واسعة من شمال العراق اثر هجوم كاسح شنته هذه الجماعات التي تحاول الزحف نحو العاصمة بغداد. 

واعلنت واشنطن في الايام الاخيرة انها تبحث خيارات التدخل في العراق لوقف زحف هؤلاء المسلحين، وبينها توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار، وكذلك مناقشة امكان التعاون مع ايران حيال الوضع المتازم في العراق.  

وقبيل اعلان اوباما، اكد وزير خارجيته جون كيري في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" ان الامر لا يتعلق بمساندة رئيس الوزراء نوري المالكي المدعوم من طهران، قائلا "اريد ان اوضح ان ما تقوم به الولايات المتحدة متعلق بالعراق وليس بالمالكي".

وجاءت تصريحات كيري بعدما وجه مسؤولان اميركيان الاربعاء انتقادات الى المالكي واتهماه باعتماد سياسة تهميش بحق السنة في البلاد.

وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال الاميركي مارتن دمبسي امام اعضاء في الكونغرس "ليس ثمة شيء كبير كان يمكن القيام به لنسيان الى اي مدى اهملت الحكومة العراقية مواطنيها. ذلك هو مصدر المشكلة الراهنة".

واوضح ان المسؤولين الاميركيين حذروا القادة العراقيين مرارا مما يواجهونه من اخطار جراء سياسة تهميش بعض المجموعات الدينية، ولكن تم تجاهل رايهم تماما، مضيفا انه في معارك شمال العراق نجح المهاجمون في ضم بعض ضباط الجيش الى صفوفهم.

وفي الجلسة نفسها، لاحظ وزير الدفاع تشاك هيغل بدوره ان حكومة بغداد لم تف بوعودها لجهة بناء تعاون فعلي مع المسؤولين السنة والاكراد.

من جهته، اعتبر المسؤول السابق عن القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الخميس ان الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من هذا البلد في نهاية 2011 بعد احتلال دام ثماني سنوات، يجب الا تصبح "قوة جوية للميليشيات الشيعية".

وقال خلال مؤتمر صحافي في لندن "اذا كان علينا دعم العراق يجب تقديم هذا الدعم لحكومة تمثل شعبا يضم كافة اطياف البلاد"، مضيفا "لا يمكن للولايات المتحدة ان تكون قوة جوية لحساب الميليشيات الشيعية او لشيعي في معركته ضد العرب السنة".

واوضح "اذا ارادت الولايات المتحدة مساعدة العراق فهذه المساعدة يجب ان تكون للحكومة ضد التطرف بدلا من دعم طرف في ما قد يكون حربا طائفية".

ميدانيا، قال مسؤول محلي في قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) الواقع في محافظة نينوى في تصريح لوكالة فرانس برس ان "القوات العراقية تواصل عملياتها ضد المسلحين وقد تلقت تعزيزات جديدة لمواصلة القتال".

واكد شهود عيان من اهالي القضاء لفرانس برس ان معارك متواصلة تدور بين القوات العراقية والمسلحين الذين يحاولون السيطرة على القضاء منذ اربعة ايام.

ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.

في موازاة ذلك، اعلنت السلطات في بغداد ان القوات العراقية تفرض سيطرتها الكاملة على مصفاة بيجي بعد تعرضها لهجمات مسلحين خلال اليومين الماضيين.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي ان القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة الاكبر في البلاد والواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد.

وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون منذ نحو اسبوع.

وفي كركوك، قال مصدر امني لفرانس برس ان "اربعة من عناصر البشمركة (القوات الكردية) بينهم ضابط برتبة رائد قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين على طريق رئيسي جنوب مدينة كركوك" (240 كلم شمال بغداد).

كما اعلن نائب مدير شرطة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن يوسف الخميس عن تسلم 44 شخصا من عدة دول هي النيبال وبنغلادش وتركمانستان واذربيجان وتركيا كانوا محاصرين قرب مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون منذ الاسبوع الماضي.

وفي بغداد، اعلنت قناة "العراقية" الحكومية ان عناصر من قوة مكافحة الارهاب انتشروا غرب العاصمة لوجود "خلايا نائمة".

ووسط هذه التطورات الميدانية، امر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، نقل الضباط المحالين على دائرة المحاربين الى الوحدات العسكرية.

التعليقات 2
Missing peace 23:44 ,2014 حزيران 19

seems you envy those with an IQ higher than yours, anyway very easy knowing yours is close to zero...
you are obsessed with it, you judge everyone by his IQ... don't you know that having a high IQ does not mean one is intelligent, your mommy never told you that? LOL
get a life and forget there are people that are way smarter than you, it gives you nightmares it seems !!! LOL

hey and do not associate IQ with intelligence educate yourself first on that subject LOL

Missing peace 23:47 ,2014 حزيران 19

"US drones will most probably target maliki's opponents 'by mistake'"

hey it is all what it is about! targeting ISIL, maliki's opponents! LOL

but stay cool , we know it must be hard for you to see the USA allying your friends! but didn't your pimp say there was NO shame in asking for the US help? LOLLLLLLL