خمسة جرحى على الاقل في انفجار خمس عبوات ضعيفة القوة في مترو القاهرة
Read this story in Englishانفجرت خمس قنابل ضعيفة القوة الاربعاء في محطات لقطار الانفاق في القاهرة ما اوقع خمسة جرحى بينما استهدفت عبوة سادسة محكمة في العاصمة في سلسلة اعتداءات جديدة تأتي فيما تشن السلطات حملة قمع على المعارضة الاسلامية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي تعد بمثابة تحد للسيسي الذي حظي بتأييد غالبية المصريين في الانتخابات اقتناعا منهم بانه قادر على اعادة الامن والاستقرار بعد اكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات اعقبت ثورة 25 كانون الثاني 2011 التي اطاحت جسني مبارك.
وقال محافظ القليوبية محمد عبد الظاهر ان "الانفجار تطور مفاجئ من جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن الأمر في هذه الحالة يستهدف مواطنين عزل بعد ان كانوا يستهدفون الشرطة والجيش".
واضاف عبد الظاهر في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "الإرهاب لن يكسر الدولة لأن مصر أكبر من اي جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه".
وقال مصدر امني ان الهجمات في محطات المترو جرت بالطريقة العملانية نفسها اذ انفجرت اربع عبوات "بدائية الصنع" و"ضعيفة القوة" وضعت في حاويات للقمامة على ارصفة اربع من هذه المحطات.
ففي وقت مبكر من اليوم الاربعاء في ساعة الازدحام، انفجرت اربع قنابل بفارق زمني صغير في ثلاث محطات للمترو، واحدة في وسط القاهرة ومحطتان اخريان على مشارفها. وبعد ساعات انفجرت قنبلة خامسة في محطة بشرق القاهرة.
وقال احمد الانصاري رئيس هيئة الاسعاف لوكالة فرانس برس ان اربعة اشخاص على الاقل جرحوا في السلسلة الاولى من الهجمات. وجرح شخص في وقت لاحق في الانفجار الاخير.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لفرانس برس ان بين الجرحى رجلا كان يحمل متفجرات. وقد اتهمه بانه عضو في جماعة الاخوان المسلمين "لان رموزا مؤيدة ل (الرئيس الاسلامي المعزول محمد) مرسي عثر عليها في هاتفه".
واضاف عبد اللطيف لـ"فرانس برس" أن قنبلة ضعيفة القوة كانت موضوعة تحت سيارة بالقرب من محكمة في القاهرة انفجرت صباح كذلك صباح الاربعاء ما ادى الى جرح سيدة من المارة. واوضح انه تم بعد ذلك ابطال مفعول قنبلة اخرى بالقرب من المحكمة ايضا.
وتأتي هذه الهجمات بعد شهر على انتخاب القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد ب96,9% من الاصوات. وهو يحكم بقبضة من حديد بعد ان اطاح مرسي واودعه السجن.
وكانت الهجمات التي تستهدف بشكل اساسي حتى الان الشرطة والجيش توقفت تقريبا منذ شهر. واعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها الا ان السلطات تتهم جماعة الاخوان المسلمين، لتي بات كل قيادييها تقريبا في السجن، بانها على صلة بالتنظيمات الجهادية.
واعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في كانون الثاني الماضي وصدرت احكام باعدام المئات من انصارها، معظمهم تمت محاكمتهم غيابيا، في محاكمات جماعية وسريعة.
وتكررت الاعتداءات على قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز الماضي، ما ادى الى سقوط اكثر من 500 قتيل في صفوفها.
وتشن السلطات منذ ذلك الحين حملة قمع ضد جماعة الاخوان المسلمين اسفرت عن مقتل 1400 شخصا على الاقل كما تم توقيف اكثر من 15 الفا اخرين معظمهم من اعضاء جماعة الاخوان.
وقال الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، الذي اعلن بنفسه عزل مرسي، في اول خطاب وجهه الى المصريين بعد توليه مهامه رسميا في الثامن من الشهر الجاري انه "لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ الى العنف" في اشارة واضحة الى جماعة الاخوان.