المسؤول الثاني السابق عند القذافي: إنه في جنوب طرابس أو في الصحراء
Read this story in Englishاعتبر المسؤول الثاني السابق في النظام الليبي عبد السلام جلود الخميس في روما ان العقيد معمر القذافي اما موجود في جنوب طرابلس واما توجه الى الصحراء.
وفر جلود من طرابلس وهو موجود منذ السبت في ايطاليا.
وقال جلود في مؤتمر صحافي في مقر جمعية الصحافة الاجنبية "ليس هناك سوى اربعة اشخاص حوله، هناك احتمالان: اما انه اختبأ (القذافي) في الشطر الجنوبي من طرابلس واما انه غادر منذ فترة".
واوضح انه في الحالة الاولى فان القذافي سيظل في جنوب طرابلس "حتى اعادة فتح الطرق وعندها ربما سيخرج متنكرا في زي امراة لمغادرة" العاصمة.
واضاف "الاحتمال الثاني انه غادر منذ فترة وهو موجود اما على الحدود مع الجزائر واما في سرت او سبها على ان يعبر بعدها الصحراء".
واكد جلود الذي استبعد من المسرح السياسي منذ التسعينات انه حاول "ست مرات الفرار من ليبيا من طريق البحر و12 مرة من طريق البر" خلال الاشهر الاخيرة.
وبعد وصوله الى تونس، غادر جلود فجر السبت الى ايطاليا على متن رحلة متوجهة الى روما. وذكرت وسائل الاعلام الايطالية ان فراره تم بمساعدة دبلوماسيين واجهزة استخبارات تابعة لدول عدة ومجموعة ايني الايطالية للغاز والنفط الموجودة في ليبيا منذ 1959.
لكن جلود نفى كونه "رجل ايطاليا" في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي، وقال ردا على سؤال لفرانس برس "انا انسان حر ومستقل تماما. لا ادين بشيء لايطاليا ولا لروسيا ولا لفرنسا".
واضاف "املك رؤية سياسية واقتصادية ولا اسعى الى مصلحة شخصية".
وشدد جلود على انه "معارض للقذافي منذ الثمانينات" مشبها اياه ب"الفرعون والطاغية".
وفي ما يتعلق بعلاقاته مع المجلس الوطني الانتقالي، اوضح انه غادر ليبيا بعدما اتصل "بالمسؤولين محمود جبريل ومصطفى عبد الجليل عبر وسطاء"، وقد اكد له المجلس انه يمكنه القيام "بما يراه سليما" اي "تشجيع الشعب الليبي على التمرد" و"حشد الدعم الدولي".
وتابع انه ينوي تأسيس حزب "ليبرالي، وطني وعلماني" سيخوض الانتخابات من دون ان يستبعد المشاركة في حكومة مقبلة، لكنه تدارك "يعود الى الشعب الليبي ان يقرر" في هذا الامر.
ورأى جلود انه "لن تقع مواجهات بين القبائل" في مرحلة ما بعد القذافي "لان الليبيين شعب مسالم ومتسامح وموحد"، مؤكدا ان "هذه المأساة عززت شعور الوحدة لدى الليبيين".
وقال ايضا "اضمن لكم ان الشباب سيعيدون بناء المؤسسات اسرع مما تتصورون"، لافتا الى انه حتى الثمانينات "كانت الادارة الليبية من بين الافضل في العالم الثالث".