مقتل متظاهرين اثنين في سوريا ومبعوث روسي رفيع يزور دمشق الاثنين
Read this story in Englishقتل متظاهران السبت في سوريا في حين سترسل روسيا التي تعارض فرض عقوبات على النظام السوري في مجلس الامن، الاثنين "مبعوثا هاما جدا" الى دمشق.
ودعت روسيا الحليف التقليدي لسوريا وايران، السبت دمشق الى الاستجابة لتطلعات الشعب.
في الاثناء دعت وزارة الداخلية السورية السبت المواطنين الى عدم الاستجابة لدعوات اطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات في الساحات العامة، وذلك حرصا على سلامتهم.
وطالبت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) "الاخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات او تجمعات في الساحات العامة بدمشق وذلك حرصا على سلامتهم".
واكدت "على دور الاخوة المواطنين في المساهمة بترسيخ الامن والاستقرار وكشف ابعاد هذه الدعوات التحريضية".
وكانت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ومنها صفحة "الثورة السورية" وصفحة "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" و"شبكة شام" دعت المحتجين للتظاهر السبت في "زلزال الشام".
ميدانيا افاد ناشطون حقوقيون ان شخصين قتلا في دمشق وفي شمال غرب سوريا وجرح اخرون بينهم امام مسجد السبت عندما فرق رجال الامن تظاهرات جرت بعد انتهاء صلاة الفجر في دمشق ومحافظة ادلب (شمال غرب).
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل واصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الامن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة خرجت فجر السبت في بلدة كفرنبل الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب).
واضاف ان "مواطنا استشهد واصيب عشرة اخرون عند تفريق المتظاهرين فجر اليوم امام مسجد الرفاعي" في حي كفرسوسة في دمشق.
واكد المرصد ان "ان 13 شخصا جرحوا بعضهم اصابته خطرة عندما اطلقت قوات الامن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع شهيد سقط يوم امس (الجمعة) في بلدة كفرومة الواقعة في محافظة ادلب".
من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى ان "قوات الامن اعتدت على المتظاهرين الذين اعتصموا في جامع الرفاعي ما اسفر عن سقوط شهيد واصابة امام الجامع اسامة الرفاعي براسه و12 اخرين اصابة احدهم خطرة".
على صعيد اخر، نقلت وكالة ايتار-تاس عن سفير روسيا فيتالي تشوركين ان "مبعوثا مهما جدا من موسكو" سيتوجه الى دمشق في 29 اب، بدون مزيد من التفاصيل.
وقد يكون هذا المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي تحادث امس بشأن الوضع في سوريا مع السفير السوري في موسكو، كما ذكرت ايتار تاس نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغربيين الجمعة في مجلس الامن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار اخر منافس للاوروبيين.
واكدت روسيا ان الوقت لم يحن لفرض تدابير عقابية على دمشق ردا على قمع الحركة الاحتجاجية التي اسفرت عن سقوط اكثر من 2200 مدني بحسب الامم المتحدة.
ويدعو مشروع القرار الاوروبي الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال وتدعمه الولايات المتحدة الى تجميد ارصدة الرئيس بشار الاسد والمقربين منه والى فرض حظر على الاسلحة.
وتعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا مساء السبت للبحث في التطورات في ليبيا والاضطرابات في سوريا.
وذكر ناشطون ان "المصلين خرجوا للتظاهر من جامع الرفاعي في كفرسوسة فتعرض لهم الامن فعادوا ادراجهم الى الجامع واعتصموا فيه الا ان قوات الامن اقتحمت الجامع واعتدت بالضرب على المعتصمين".
واضافوا ان "اهالي المعتصمين تجمعوا في كفرسوسة وطالبوا بالافراج عن المحاصرين الى ان تم الافراج عنهم بعد مضي ساعتين عمد بعدها الامن الى اعتقال بعضهم لدى خروجهم من الجامع".
وتضامنا مع معتصمي كفرسوسة، افاد المرصد ان "دمشق شهدت صباح اليوم عددا كبيرا من التظاهرات انطلقت من معظم احيائها كالصالحية والميدان وبرزة والمالكي والزاهرة والمجتهد واحياء ثانية كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق منها عربين وزملكا ودوما وكفر بطنا".
من جهته تحدث الاتحاد عن "خروج المئات في مظاهرة في حي ركن الدين في دمشق قام الامن بقمعها كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق كان اكبرها في الزبداني ومضايا".
وياتي ذلك غداة مقتل 11 شخصا بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة.
واكد وزير الاعلام السوري عدنان محمود في لقاء عقده مع مراسلي الصحف والوكالات العربية والاجنبية السبت مضي الحكومة بعملية الاصلاح وسياستها الاقتصادية بما يخدم مصالح المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
ونفى الوزير اي نية للحكومة "برفع الدعم عن المحروقات وحوامل الطاقة وزيادة رسوم السيارات والادوات الكهربائية والكماليات".
وكانت صحيفة الوطن السورية الموالية للسلطة كشفت الثلاثاء "استراتيجية" الحكومة لرفع الرسوم الجمركية على السيارات ورفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وياتي ذلك في ظل العقوبات التي فرضتها الدول الاوروبية على الرئيس السوري بشار الاسد والمحيطين به لقمعهم التظاهرات الاحتجاجية في بلده والتي يسعون لان تشمل القطاع النفطي".
وتشتري اوروبا 95 في المئة من الصادرات النفطية السورية، ما يشكل ثلث واردات البلاد.
من جهته، وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما مرسوما يحظر قيام الولايات المتحدة باستيراد النفط والمواد النفطية من سوريا.