موسكو تمنع زعيما جديدا من التتار من دخول القرم
Read this story in Englishمنعت السلطات الروسية رفعت تشوباروف رئيس مجلس تتار القرم من دخول الاراضي الروسية وبالتالي القرم لمدة خمس سنوات، ليصبح ثاني زعيم لتتار القرم يفرض عليه مثل هذا الحظر منذ ضم شبه الجزيرة الى روسيا في اذار.
وصرح تشوباروف لفرانس برس انه منع السبت من الدخول على مركز حدودي فيما كان يحاول العودة من اوكرانيا الى القرم وتم تسليمه وثيقة تمنعه من دخول الاراضي الروسية حتى العام 2019.
في نيسان تلقى سلفه في رئاسة المجلس مصطفى جميليف، الذي يحظى باحترام كبير، وثيقة تمنعه من دخول الاراضي الروسية لخمس سنوات.
وصرح تشوباروف الاحد لفرانس برس "اشعر ان دولة برمتها اعلنت الحرب علي، ومنعتني من العودة الى وطني".
لكن هذا "ليس الا قدرا بسيطا من الظلم الكبير اللاحق بالقرم حاليا".
في اذار ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في اعقاب استفتاء مثير للجدل صوت فيه 97% من المشاركين لصالح الانضمام الى روسيا بحسب الكرملين.
وقاطع تتار القرم الذين يمثلون حوالى 12% من سكان المنطقة الاقتراع الى حد كبير. كما انهم يؤكدون مواجهة صعوبات جمة منذ وصول السلطات الروسية.
في تقرير نشرته الامم المتحدة في ايار، نددت المنظمة الدولية ب"المضايقات" وحالات "الاضطهاد" التي تستهدف تتار القرم الذين تعارض اكثريتهم الانضمام الى روسيا.
ونزح اكثر من 7200 شخص من ابناء القرم داخليا واغلبهم من التتار وانتشروا في انحاء مختلفة اوكرانيا بحسب تقرير الامم المتحدة.
وصرح مساعد تشوباروف، اختم تشيغوز لفرانس برس ان مجلس التتار سيجتمع الاثنين لتعيين زعيم جديد.
وفي ايار الماضي رفض طلب مجموعة التتار التي طالبت بمزيد من الاستقلالية، احياء الذكرى السبعين للترحيل القسري للتتار في عهد ستالين.
وقد اتهمت هذه المجموعة الناطقة بالتركية بالتعاون مع المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وتم ترحيلها الى اسيا الوسطى حيث قضى نصفها بسبب الجوع او المرض.
وبدا التتار العودة الى القرم في اثناء رئاسة ميخائيل غورباتشيف وباتوا مواطنين اوكرانيين بعد استقلال اوكرانيا في 1991.